لخامس مرة على التوالي خلت مدرسة البرك المتوسطة والثانوية أمس الأول من الطالبات والمعلمات، بعد سماعهن دوي صفارات الإنذار باندلاع حريق، وهربن إلى خارج مبنى المدرسة، إلى حين حضور أولياء أمور الطالبات. وفيما استغرب عدد من أولياء أمور الطالبات تكرار هذه الحادثة للمرة الخامسة على التوالي، أكد مدير مكتب التربية والتعليم في البرك الحسن علي الهلالي، أنه فور سماعهم الإنذار جرى إطفاء التيار الكهربائي من قبل إدارة المدرسة، وإخلاؤها من الطالبات والمعلمات منذ الثامنة صباحا، نافيا صحة حدوث حريق في المدرسة، لافتا إلى أن ما حدث هو خلل في صفارات الإنذار وتخوف الطالبات والمعلمات وبالتالي مغادرتهن المدرسة، مؤكدا أنه لم يحدث إلا حريق واحد في أحد المكيفات قبل عدة أشهر. وأضاف في حادثة أمس الأول جرى إبلاغ الصيانة في إدارة التربية والتعليم في محايل عسير، وتواجدت فرقة من الصيانة منذ لحظة وجود الخلل في صفارات الإنذار منذ الصباح الباكر لإصلاح العطل. وبين عدد من أولياء أمور الطالبات، ومنهم مرعي محمد علي أن هذه الواقعة تكررت للمرة الخامسة على التوالي، خلال عامين دون أن يعلموا سببها، وقال مرعي «حضرت شخصيا عدة مرات لأخذ ابنتي من المدرسة، ورأيت فرار الطالبات إلى قمم الجبال المجاورة للمدرسة، كما رأيت عباءات الطالبات متناثرة حول المدرسة». وأضاف لا زلت أتذكر حريقا حدث قبل عدة أشهر في نفس المدرسة، أسفر عن إصابة طالبات ونقلهن إلى مستشفى البرك العام. ويشاطره الرأي علي عامر، بقوله «أصبح حريق هذه المدرسة يشكل لنا العديد من المتاعب، وقد اعتدنا على تلقي اتصالات من بناتنا بأنهن خارج سور المدرسة منذ وقت مبكر، وتكررت هذه الواقعة عدة مرات ولا نعلم سببها هل يرجع للتماس الكهربائي أم غيره». من جهته، قال إبراهيم حسن علي «قدمت إلى المدرسة مسرعا عندما سمعت عن خروج المعلمات والطالبات بعد الحادثة التي أفزعتهن وأولياء أمورهن». وتساءل، «لا نعلم من وراء هذا الحريق المتكرر هل هو تماس كهربائي فعلا كما يقولون، أم بفعل فاعل، أم بفعل الجن؟، أم ماذا»، مشيرا إلى أن عددا من أولياء أمور طالبات هذه المدرسة يفكرون في نقلهن إلى مدرسة أخرى بعد تكرار هذه الحادثة المخيفة للمرة الخامسة على التوالي.