يسعى فريقا الترجي التونسي والسد القطري اليوم في كأس العالم للأندية FIFA إلى الظفر ببطاقة التأهل إلى نصف النهائي، حيث ينتظرهما برشلونة بطل أوروبا. وسيتنافس بطلا أفريقيا وآسيا عن لواء الكرة في قارته، وذلك على ملعب تويوتا في طوكيو، وكان الترجي أحرز جميع الألقاب هذا الموسم الثنائية المحلية ودوري أبطال أفريقيا، وبالتالي فإن المشاركة في كأس العالم للأندية تعتبر تتويجا للجهود التي بذلها هذا الموسم. ولا شك بأن نجاحه في بلوغ الدور الثاني ومواجهة العملاق الكاتالوني سيكون لها طعم مميز على الرغم من أن معدل أعمار لاعبيه 24 عاما وهو الأصغر في البطولة الحالية، فإن الترجي يعتمد على اللعب الجماعي والمعنويات العالية لأفراده. في المقابل، يتعين على بطل آسيا الحذر من الموهبة الفنية للاعبي الترجي وتحديدا المتألق يوسف المساكني الذي دائما ما يكون له دور كبير في تموين زملائه على الجناحين. وخلافا لبطل أفريقيا، فإن تتويج السد بطلا للقارة الصفراء لم يكن متوقعا. فقد خالف الفريق القطري جميع التوقعات بالفوز على جيونبوك موتورز الكوري الجنوبي في عقر داره في المباراة النهائية، ويستطيع الفريق القطري الاعتماد على مزيج مثالي من الخبرة والشباب في صفوفه، ويملك الفريق بإشراف مدربه الأوروجوياني خورخي فوساتي قوة هجومية ضاربة بوجود الثلاثي مامادو نيانج وعبد القادر كيتا وخلفان إبراهيم، كما أنه يتمتع بصلابة دفاعية بوجود القطبين عبدالله كوني والكوري الجنوبي لي جونج سو اللذين أثبتا بأنهما ضمانة كبيرة لفريقهما طوال المشوار الآسيوي. من جانبه، قال مدرب الترجي نبيل معلول «إنه فريق يعتمد طريقة هجومية واللعب المفتوح، يضم السد في صفوفه لاعبين أجانب قادرين على إحداث الفارق، لا أخشى من السد، لكن من اللاعبين الذين يستخفون في مستوى الكرة العربية، إذا لعب الترجي بجدية فنحن قادرون على الخروج فائزين». أما مدرب السد خورخي فوساتي، فقد قال «أثق كثيرا في قدرات لاعبي فريقي، ونحن نواجه فريقا قويا، لكن مهمته لن تكون سهلة في مواجهتنا». كاشيوا x مونتيري وفي اللقاء الثاني على ذات الملعب يلتقي فريقا كاشيوا ريسول بفريق مونتيري ضمن ربع نهائي كأس العالم للأندية، ومن المنتظر أن يواجه الفائز في هذا اللقاء نادي سانتوس البرازيلي الشهير في المربع الذهبي. اللقب الياباني ويسعى كاشيوا ريسول إلى مواصلة مسلسل نجاحاته وأفلح في التأهل إلى دور الثمانية في أول مشاركة له في كأس العالم للأندية FIFA، وذلك إثر تفوقه بنتيجة 0:2 على أوكلاند سيتي. وقد حقق كاشيوا في نفس الوقت أكبر انتصار لفريق ياباني في هذه المسابقة، حيث يتقاسم هذا الإنجاز مع نادي أوراوا ريد دايموندز، الذي كان قد تغلب على نادي سيباهان بنتيجة 3-1 في نسخة 2007. وعلى غرار كاشيوا يعتبر مونتيري أيضا وافدا جديدا على بطولة كأس العالم للأندية FIFA، وكان الفريق المكسيكي قد تمكن من التأهل إلى النهائيات العالمية بعدما توج بلقب دوري أبطال أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي CONCACAF وحقق حصيلة مبهرة، حيث فاز في تسع مباريات من أصل 12 مواجهة وحافظ على رصيده خاليا من الهزيمة طيلة المنافسات. ويعلق أبناء الأزتيك آمالا كبيرة على مهاجمين أقوياء أمثال ألدو دي نيجريس وأومبيرتو سوازو وسيزار ديلجادو. وعن اللقاء، قال مدرب كاشيوا ريسول نيلسينيو باتيستا «نحن نفكر في الخطوة تلو الأخرى ولا نشغل بالنا بإمكانية مواجهة سانتوس في المربع الذهبي، تنتظرنا قبل ذلك مواجهة مونتيري البطل الحالي لمنطقة أمريكا الوسطى والشمالية والكاريبي CONCACAF الذي يملك فريقا يتمتع بمؤهلات عالية ويضم في صفوفه بعض اللاعبين الدوليين.. لقد استعد مونتيري خصيصا لهذه المسابقة وسيكشف عن الإمكانيات القوية لكرة القدم المكسيكية، سيكون امتحانا صعبا بالنسبة لنا، ولحسن الحظ فهم لا يلعبون بطريقة دفاعية، وهو ما سيمنحنا بعض الثغرات». فيما قال مدرب مونتيري فيكتور فوسيتيش «إن مثل هذه المسابقات تعتبر الفرصة الوحيدة لإظهار المكانة الحقيقية لكرة القدم المكسيكية، لدينا هنا فرصة كبيرة، وأرى أن فريقي يوجد في وضع جيد، فهو قوي ومستواه عال، واللاعبون متضامنون فيما بينهم، كما أنهم متعطشون للفوز، وهذا عامل مهم جدا، وبصراحة نحن نحلم بإحراز اللقب».