أبدى عدد من المواطنين في منطقة عسير استغرابهم من إنشاء مدرسة ابتدائية للبنات على الطريق الدولي الرابط بين محافظتي رجال ألمع والدرب، موضحين أن المدرسة تقع على منعطف يشهد حوادث مرورية على مدار الساعة. ومن جهته، رفض مدير التربية والتعليم في محافظة رجال ألمع هاشم الحياني الرد أو التعليق على استفسارات «عكاظ» حول أسباب إنشاء هذه المدرسة في هذا الموقع الخطير. وقال كل من عبدالله إبراهيم، محمد أبو عايض، حسن آل غراب، أحمد علي، ياسر الألمعي، يحيى علي وعبدالله جابر إن المدرسة تقع في منعطف خطير يهدد حياة الطالبات مستقبلا، وطالبوا بتدخل الجهات ذات العلاقة لوضع الحلول المناسبة التي تكفل سلامة دخول المركبات ووسائل النقل من الحافلات الخاصة بنقلهن إلى المدرسة، مشددين على وضع علامات تحذيرية أو وضع إشارة تحد من السرعة والتجاوز الخاطئ لبعض المركبات، وأوضحوا أن قائدي المركبات وخصوصا كبار السن يجدون صعوبة في الدخول إلى المبنى التعليمي، ما ينذر بوقوع حوادث مرورية، سيذهب ضحيتها العديد من الأبرياء. وأوضح حسين أحمد مفرح أنه أحد عابري هذا الطريق بصفة متكررة، وقد عانى كثيرا من المنعطفات وخاصة المنعطف الذي يقع بالقرب من المبنى التعليمي، وقال «المنعطف تكمن خطورته في ساعات الصباح الأولى وأثناء الدوام الرسمي، وهناك العديد من مستخدمي الطريق يسيرون بسرعه فائقة، والطريق ضيق لا يتسع سوى لسيارتين وينعطف بشكل كبير، فيصعب على قائدي المركبات القادمين من شمال المحافظة أو جنوبها مشاهدة قائدي المركبات الذين يريدون الدخول إلى المبنى التعليمي»، وبين مفرح أن عدد الوفيات والإصابات في تزايد، آخرها حادث بين مركبتين حيث قضى رجل في العقد الخامس من العمر في ذات الموقع، وأصيب شاب وزوجته ورضيعه، وزاد إنه إلى جانب ذلك تقع حوادث الدهس على الطريق الدولي.