قلب المدربان الوطنيان عبدالعزيز العودة وخليل المصري الأوراق الفنية لفريقي النصر والاتحاد قبل مواجهتهما عصر اليوم ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من دوري زين السعودي للمحترفين، وأكدا على أن اللقاء يأتي في ضل ظروف صعبة يمر بها الفريقان، وأنهما متشابهان من حيث النتائج، وإقالة المدربين، وإسناد المهمة الفنية لمدربين وطنيين، واتفقا على أن ذلك لا يلغي متعة لقاء العملاقين اللذين يعتبران من أهم عمالقة وركائز الكرة السعودية. فمن جهته، قال المدرب الوطني عبدالعزيز العودة: اللقاء يأتي في غير وقته ولا محله، فهو يحضر والفريقان يمران بظروف صعبة، ولكن ذلك لا يلغي متعة النصر والاتحاد، وأشار إلى أن وضع الفريقين صعب وكل منهما يريد مصالحة جماهيره على حساب الآخر، وأن اللقاء يعتبر لقاء مسح الأحزان، وكل منهما سيعمل على أن يحقق الفوز الذي يأتي على حساب فريق كبير مهما كانت الظروف، ويعيد الثقة بالنفس. وقال العودة الفريقان يتشابهان في كل شيء في وضعهما في سلم الدوري، في رصيدهما النقطي، إقالة المدربين، إسناد المهمة لمدربين وطنيين، وأضاف خطوط الفريقين متقاربة وبشكل كبير، فالحراسة جيدة بوجود العنزي والمزيدي، وفي الدفاع هناك تشابه في الأداء، وإن كانت أسماء الاتحاد أفضل ولكنها تعاني من خلال في العمق وهبوط في التجانس وهذا أمر غريب، وفي الوسط الاتحاد أبرز بوجود كريري ونور وويندل، أما النصر فربما يتأثر بغياب غالب، وفي الهجوم هناك تشابه في الأداء بين مالك وريان من جهة وهزازي والراشد من جهة أخرى، ولكن هزازي يمر بوضع نفسي سيئ على ما يبدو وقد يؤثر ذلك على أدائه وأداء فريقه. وقال المدرب الوطني خليل المصري: الفريقان من الناحية الفنية لم يقدما المطلوب في الفترة الأخيرة، ويمران بنفس الأزمة من إقالة للجهازين الفنيين لهما، وإسناد المهمات لمدربين وطنيين لهما العذر في ما يقدمانه كون الوقت لم ولن يسعفهما، ويشكران على تحمل المسؤولية، وأضاف النصر لم يقدم المأمول منذ بداية الدوري، والاتحاد يمر بمرحلة انخفاض في جميع النواحي الفنية والنفسية، وأشار إلى أن الفريقين يعانيان من العمق الدفاعي برغم الاجتهادات من قبل اللاعبين وخصوصا في الجانب الاتحادي ورغم السنين التي لعب فيها مدافعو الاتحاد مع بعضهم البعض إلا أن الانسجام فيما بينهم غائب وترك أكثر من علامة استفهام، وأن خط الوسط أفضل خطوط الفريقين سواء في النصر أو الاتحاد، لما يقومون به من مساندة للمهاجمين، أما من الناحية الهجومية فالفريقان متشابهان وستكون كلمة الفصل للاعبين المكملين من الخلف ولكن الاتحاد يعاني من ضعف في أداء محمد نور، فيما النصر يعتمد على مارسير، وبالنسبة للأطراف يظهر عبدالغني والغامدي في النصر ويشكلان قوة دفاعية وهجومية، أما الرهيب والسعيد في الاتحاد فهناك اختلاف، حيث يتفوق الرهيب هجوميا ولكن الناحية الدفاعية لدى اللاعب ضعيفة نسبيا، والسعيد يعاني من الإرهاق وقد ظهر ذلك جليا في المباريات الأخيرة.