أوضحت المحكمة العليا أن الثلاثاء المقبل سيكون العاشر من محرم بناء على عدم ثبوت رؤية هلال الشهر، فيما يكون السبت الماضي المتمم لذي الحجة المنصرم. وأبانت المحكمة في بيان أصدرته أمس، أن دخول شهر ذي الحجة العام المنصرم وافق ليلة الجمعة المصادف 28 من أكتوبر 2011 م حسب تقويم أم القرى، ولعدم ثبوت رؤية هلال محرم ليلة السبت الماضية وانتفاء ورود خلاف ذلك طيلة الأيام الماضية فإن الاثنين المقبل 10 محرم بحسب تقويم أم القرى سيكون اليوم التاسع من محرم والثلاثاء الذي يليه هو اليوم العاشر. واستندت المحكمة إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم «الشهر هكذا وهكذا وهكذا» ثم عقد إبهامه في الثالثة وقال «فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن أغمي عليكم فاقدروا له ثلاثين»، وقوله «فإن لم تروه فأكملوا العدة ثلاثين»، وفي رواية «فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين». وجاء في البيان «إن الله عظم هذا الشهر وشرفه فنسبه لنفسه وسماه شهر الله المحرم وهو من الأشهر الحرم التي حرمها الله، قال تعالى «إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم»، ومن أعظم القرب في هذا الشهر الكريم الصوم وهو أفضل التطوع، فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل». وأضاف البيان: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ما هذا ؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى. قال: فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه»، وسئل ابن عباس رضي الله عنهما عن صيام يوم عاشوراء فقال: «ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم ولا شهراً إلا هذا الشهر يعني رمضان»، وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء فقال: «يكفر السنة الماضية»، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع». وكانت «عكاظ» نشرت عن المفتي يوم الجمعة الماضي أن الاثنين المقبل تاسوعاء والثلاثاء عاشوراء.