عبدالكريم الجهيمان رائد من رواد الفكر والأدب والصحافة والتعليم في بلادنا، نشأ فقيرا إلا من التطلع والتزود بالعلم والثقافة ولذا تنقل كثيرا، درس في مكةالمكرمة وعمل في مواقع متنوعة ليس هذا مجالا لسردها، لكن من أشهرها إنشاء المدارس فإنشاء مدرسة عبدالله السليمان، وكذلك معهد الأنجال «معهد العاصمة» وعمل في وزارة التربية والتعليم. الجانب المهم إنشاؤه صحيفة «أخبار الظهران» وشارك في تحرير «اليمامة» صحيفة القصيم، وكان ينشر مقالات متقدمة ورائدة وينتقد نقد لاذع للأوضاع ويملك أسلوبا تهكميا «وزارة لا تقرأ»، و«وزارة لا تعلم»، مقالاته واجهة مجابهة في ذلك الوقت، حيث كان طليعيا فهو من الرواد التنويريين المبكرين، ومن الناحية الثقافية والأدبية يعتبر رائدا بالعناية بالأساطير الشعبية، حيث جمع الكثير منها في كتابة الذي يقع في عشرة مجلدات، وهذا الجانب مهمل لذلك هو الرائد فيه، كما أنه جمع الأمثال الشعبية في خمسة مجلدات وهذا اتجاه مهم. الجهيمان يعتبر من الرواد في الكتابة فكتب «أشبال العرب»، و«أشبال الجزيرة العربية» وكثير من كتاباته جمعت في «دخان ولهب»، وفي الحقيقة جوانب الجهيمان متنوعة، كما أنه كتب في الرحلات فله كتاب عن رحلته إلى باريس وما شاهده وما تمنى أن يراه في المملكة.. الجهيمان هو بقية من جيل الرواد، بفقده اليوم فقدت الساحة الثقافية والإعلامية رائدا من الرواد الذين حفروا في الصخر من أجل التنوير. د. محمد الربيع