تمكنت برامج التواصل المجاني «الواتس أب، الهوز هير، البرلنقو، الفيس بوك، الفيبر»، في جوالات الشابات والشباب وخصوصا «الآيفون والبلاك بيري والجالكسي»، فأصبحت جزءا لا يتجزأ من جدولهم اليومي ومكنتهم من التواصل مع القريب والبعيد وفي أي وقت «مجانا»، مما أجبر الكبار لشراء هذه الأجهزة من أجل توافر برامج التواصل المجاني العديدة في أجهزتهم، وسارع العديد منهم لتنزيل أحدث وأجدد البرامج المجانية لنشر روح التواصل بين الآخرين. «عكاظ» رصدت بعض ما ينتهجه الشباب المستخدمون لهذه البرامج الحديثة التي تم تداولها عبر جوالات الشباب وتعرفت على آرائهم حول استخدامها. فيصل عبدالله عبر عن رأيه في هذه البرامج قائلا: «أنتهز فرصة انتشار هذه البرامج المجانية لأرسل مسجات التهنئة لأصدقائي، فأبحث في النت عن أحدث المسجات وربما أتفق مع زملائي لتأليف بعضها ونرسلها لبعض عبر هذه البرامج، وخاصة في الأعياد والمناسبات ولا نتردد في إرسال الكميات الكبيرة من الرسائل لأنها ببلاش». وبغضب علق عبدالرحمن، «نحتاج في استخدام هذه البرامج للترفيه عن النفس لا للزعل ونشر المشاكل والفتن، حيث أجد البعض يستخدم هذه البرامج بعكس ما ينبغي عليه استخدامها فبعضهم يستخدمها في السب والشتم والمسخرة على الآخرين، والبعض يستخدمها للأذية وإزعاج الآخرين، فأنا وأصدقائي أحيانا نجتمع ونطلق بعض الأفكار للاستفادة من استخدام هذه البرامج، تحت اسم مجموعتنا وننشرها في صفحتنا عبر البرامج المجانية المتنوعة، مع مراعاة الآداب العامة والتقاليد، وفي حقيقة الأمر ألمس تفاعلا واضحا مع هذه البرامج ويبادلني الشباب الأفكار بنفس روح الجدية لدينا». وبين نايف أحمد «أنا مشترك في خدمة رسائل الأدعية والأذكار، ودائما تظهر لي على جوالي الحديثة منها، فأرسلها لزملائي عبر برامج التواصل في الآيفون والبلاك بيري، وأحيانا أشتري كتيبات تحوي أحدث الأذكار والأدعية، فأقتبس بعضها وأرسلها لزملائي للاستفادة من استخدام هذه البرامج بالصورة المناسبة». وأوضحت وجدان العنابي أنها استطاعت التواصل مع صديقاتها بكل يسر وسهولة وإمكانية مكالمتهم بالفيديو عبر بعض البرامج المجانية التي تتوافر في جوالات الآيفون والبلاك بيري، والتي استطاعت كسر حاجز العزلة والتي ساعدت أيضا في التواصل الاجتماعي بين شرائح المجتمع من الصغير والكبير. فيما أشارت إيمان محمد إلى أنها سعيدة جدا لتوافر مثل هذه البرامج المجانية التي تمكن الشخص من التواصل مع أقاربه وأصدقائه أينما كان وفي وقت يسير وبدون رسوم، مشيرة إلى أنها تتواصل مع شقيقتها في أمريكا والتي سافرت بغرض الدراسة، حيث إن رسوم المكالمة الواحدة عبر الجوال تكلف الكثير من المال، إذ أن هذه البرامج وفرت الكثير من الخسائر المادية التي كانت تخسرها في دقائق معدودة للحديث مع شقيقتها. وأكدت سميرة القرني، (أخصائية اجتماعية) أن هذه البرامج مكنت من تواصل المجتمع ببعضه البعض بشكل سريع وبدون تكاليف مادية، فهي وسيلة ميسرة جعلت شريحة الشابات والشبان تتساعد في نقل المعلومة أو الفائدة بينهم بشكل سريع حتى إن الكبار أصبحوا يقضون أعمالهم ومشاريعهم عبر برامج التواصل المجانية.