أصبح «البلاك بيري» لدى الأطفال حلاً لمشكلاتهم والتعبير الجيد عن مشاعرهم، فهم يعتبرونه المتنفس الوحيد الذي يناقشون من خلاله قضاياهم ويتابعون فيه أحداث العالم، بل ويشاركون بعضهم البعض لمراجعة المواد الدراسية قبل ذهابهم للاختبارات، كما يقول سلطان الغامدي (11عاماً): «تساعدني خدمة «البلاك بيري» في التواصل مع أصدقائي في حل الكثير من المشكلات التي تحدث لي يومياً في المدرسة أو الشارع، وأتابع حال أصدقائي قبل ذهابهم للاختبارات، ولا يهمني جمع عدد أكبر من المستخدمين، ولكن يهمني وجود أصدقائي الذين يفهمونني، وعلى رغم أنني أعلم الأضرار الصحية التي يسببها كثرة الاستخدام إلا أنني أحاول تنظيم وقتي دائماً». ثم قالت شقيقته ليان (9 أعوام): «أحب التواصل مع صديقاتي بأي طريقة، ولا يهمني عن طريق الجوال أو غيره، فهناك الكثير من الوسائل التقنية المختلفة». سلطان الهزاع (9 أعوام) يتحدث مع أصدقائه، ولا يمل من الحديث والنقاش معهم، فهو يتابع الأحدث اليومية في المجتمع، ويحاول التعليق على كل الأمور التي تهم الطفل. وعلى رغم أن مسلم الضمن (11 عاماً) يعرف الأضرار الصحية لكثرة الحديث في «البلاك بيري»، إلا أنه سيحاول التقليل من الحديث مع أصدقائه، فهو لا يعتبر أن هذا الجهاز يجعله شخصية مثالية ورائعة! أما فراس المهنا (11 عاماً) فيقول: «غالباً أتحدث مع أصدقائي عبر هذا الجهاز، ولا يشكل الأمر مشكلة كبيرة، لأنني أتناقش في الأمور الخاصة بي في المدرسة، وأجده مناسباً جداً». ومن جهة أخرى يعتقد الموظف في أحد المصارف محمد الشبيب أن جهاز البلاك بيري لا يشكل مشكلة كبيرة لدى الأطفال، إذا تم متابعتهم وفق شروط واضحة بين الأب وابنه، يقول: «اشتريت لابني جهاز البلاك بيري بناءً على رغبته للتواصل مع أصدقائه في المدرسة، ووضعت له الخطط لتنظيم وقته بين الدراسة والتواصل مع الأصدقاء». ويرى الشبيب أن «معظم الأجهزة الإلكترونية الحديثة لها أخطار صحية، لذا على الوالدين المتابعة المستمرة لأطفالهم، وشرح مدى الأضرار المصاحبة للأجهزة».