يبدو أن عمر رسائل الجوال القصيرة SMS قد اقترب من الانتهاء لتكون واحدة من ضحايا التقنيات الجديدة، فمع انتشار هواتف الجوال الذكية وأجهزة (البلاكبيري) قل التواصل كثيراً عبر الرسائل القصيرة، وأصبح المستخدمون يفضلون التوجه إلى خدمات أخرى تقدم خدمات المراسلة النصية؛ يأتي على رأسها برنامج (الواتز آب) الذي استأثر بشعبية برامج التراسل الفوري بين المستخدمين ويساعده في ذلك إصداراته المتنوعة التي تدعم مختلف الأنظمة مثل الآيفون والأندرويد بل وحتى في أجهزة النوكيا. على الجانب الآخر بدأت الشركات المصممة للهواتف الذكية بتقديم خدمات تراسل مجانية لملاك أجهزتها، فمستخدمو الآيفون أصبحوا يتراسلون عبر خدمة (آي مسج) التي تمنح المستخدم فرصة التراسل المجاني مع أصدقائه الذين يملكون ذات الجهاز، وعلى الجانب الآخر أطلقت سامسونج برنامج (تشات أون) لملاك أجهزة الجلاكسي. وتشير أنباء صحافية إلى أن ماسنجر البلاك بيري قد يتوفر خلال فترة لاحقة من هذا العام كتطبيق يتاح تحميله من متجر آبل او من أندرويد مما يتيح مشاركة الكثير من الأجهزة مع مستخدمي البلاك بيري . كما أن اشتراك ملاك الأجهزة الذكية في باقات انترنت أصبحت تيسر لهم الاستفادة من نظام الرسائل في تويتر والفيس بوك واستقبالها مباشرة على هواتفهم الجوالة بطريقة لا تختلف عن طريقة استقبال رسائل SMS، وهذا الأمر الآخر فتح جبهة تراسل مختلف تماماً حيث يمكن إرسال رسالة من جهاز كمبيوتر إلى جوال عبر نظام الرسائل في تويتر – على سبيل المثال- وبالتالي لم يعد الأمر كما كان في السابق حيث لا تحتاج سوى معرفة (يوزر) الطرف الآخر ومن ثم إضافته للقائمة ومراسلته لتصل لهاتفه الجوال دون الحاجة لمعرفة رقمه.