كشف ل «عكاظ» مساعد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام للخدمات الدكتور يوسف الوابل أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تشارك في اللجنة العليا المشرفة على مشروع توسعة المطاف، موضحا أن المشروع يتضمن مواقع تعويضية وخططا للمداخل والمخارج، وأن شركة بن لادن وشركتين ألمانيتين تنفذ المشروع. وأفاد مساعد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام للخدمات أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تشارك في اللجنة المشرفة على مشروع توسعة المطاف، وتتولى متابعة ضرورة إنجاز المشروع في المدة المحددة وأن يكون التنفيذ بدرجة عالية من الجودة والإتقان وتذليل الصعوبات التي تتزامن مع تنفيذ المشروع، وإيجاد الحلول المناسبة لانخفاض القدرة الاستيعابية خلال تنفيذ المشروع. وبين الوابل أن خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام تنطلق مع البداية الفعلية لتنفيذ المشروع من خلال تحديد المسارات والمداخل والمخارج المؤدية من وإلى المسجد الحرام للطائفين والمصلين، وتحديد الطاقة الاستيعابية التي يمكن أن يكون فيها الطواف، بشرط أن لا تؤثر على سير العمل وفقا لما خطط له، وفي نفس الوقت هناك مكان للطائفين والمصلين. وكشف مساعد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام للخدمات أن الرئاسة العامة وضعت خطتها بناء على مراحل المشروع، وهي على أهبة الاستعداد بعد رسم الخطط الممنهجة بالتعاون مع الشركة المنفذة للمشروع والتي تكفل استمرارية الطواف وإتاحة المجال أمام المصلين، وتأمين سلامة مرتادي الحرم الشريف، موضحا، أن مقام إبراهيم والحجر في منأى عن التوسعة التي سيجري تنفيذها لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 130 ألف مصل. وقال الوابل «بعد دراسة المشروع تبين لنا من خلال الخطة التي تولت الرئاسة وضعها، أنه لن يكون هناك انخفاض في الطاقة الاستيعابية للمطاف كون المشروع سيتم تنفيذه على الحرم القديم، وليس في المطاف الحالي، وإنما سيكون التأثير في ضيق المداخل والمخارج المؤدية إلى صحن المطاف، كما سيؤثر المشروع على نقص المساحات المخصصة للمصلين في المواقع التي ستجري إزالتها والمقدرة بنحو 100 ألف مصل». وأفاد مساعد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أن الخطة تتيح أماكن للمصلين تعوض ما حدث من نقص في المواقع التي شهدت أعمال إزالة، مستشهدا «الآن يجري توثيق المسجد القديم بالتصوير، وهي المرحلة التي تأتي بعد الانتهاء من مرحلة الترقيم في الأجزاء التي سيشهدها مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين للمطاف والذي سينطلق فعليا بعد تسجيل الرقم صفر في مغادرة آخر حاج الأراضي المقدسة». واعتبر الوابل أن «تنفيذ المشروع يتم وفق آليات عالمية تراعي الدقة في التنفيذ والحرص على عدم التأثير على باقي أجزاء المسجد الحرام وتتولى شركة بن لادن السعودية تنفيذ المشروع فيما تتولى شركتان ألمانيتان مهمات العزل وشفط الغبار المتصاعد من أعمال الهدم والإزالة. ومن جهته أوضح عميد معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج الدكتور عبدالعزيز سروجي، أن توسعة المطاف تشكل نقلة نوعية غير مسبوقة لزيادة الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف»، موضحا أن جهات عديدة قدمت مقترحات، وكان من بين تلك الجهات معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وكذلك الفريق البحثي الذي تم تشكيله من قبل وزارة التعليم العالي ممثلة في جامعة أم القرى. وقال سروجي «يتوقع أن يحقق المشروع زيادة في عدد الطائفين من 50 ألف طائف في الساعة حاليا إلى 130 ألف طائف في الساعة بعد إنجاز المشروع، وهذا يشكل زيادة كبيرة ونقلة نوعية في الطاقة التي سيحظى بها صحن المطاف»، مبينا أن مشروع توسعة المطاف آلية واعدة ويتوقع من خلاله أن يحل إشكالات الزحام في المطاف، وستستخدم تقنيات حديثة في هذا المشروع متعلقة بالنقل الذكي في المطاف وجرى تخصيص مسارات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن في المطاف، وكان من المقترحات أن يتم تجهيزها ببعض الآليات الذكية في النقل والتي تساعد وتساهم في زيادة انسيابية حركة الطائفين. يذكر أن المشروع يلتزم ببرنامج تنفيذ زمني وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين والمحددة بثلاث سنوات، وهذا يؤكد بأنه سيكون هناك عمل متواصل وكثيف في منطقة المسجد الحرام حتى يجري إنجاز المشروع في الفترة المحددة.