كشف ل «عكاظ» وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام المساعد للخدمات الدكتور يوسف الوابل عن زيادة مخزون مياه زمزم في البئر عما كانت عليه سابقا، بسبب وجود آبار في توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الشامية. وأوضح الوابل أن هذه الآبار محفورة في منازل ملاكها، إذ كانت مربوطة بخزانات تلك المنازل، مضيفا أن إزالة هذه المنازل أثناء التوسعة زاد مخزون مياه زمزم وارتفع منسوبها إلى معدلات عالية. وطمأن وكيل شؤون المسجد الحرام عن عدم وجود عجز في مياه زمزم، إذ يتم تزويد جميع نقاط التوزيع في مكةالمكرمة بالمياه، إضافة إلى تزويد المسجد النبوي بالصهاريج يوميا، إضافة إلى وجود تنظيم يتعلق بتنفيذ مشروع آلي لتعبئة مياه زمزم من جانب وزارة المياه، لتمكين الرئاسة من توفير هذه المياه بشكل آمن. ونفى الوابل ما تردد عن قلة المساحات الممنوحة للنساء، قائلا: «إن ما يقارب نصف مساحة المسجد الحرام تم تخصيصها للنساء في الدور الأرضي والدور الأول وفي الساحات، خصوصا أن صحن المسجد الحرام مخصص للطواف حتى كراسي المشايخ نقلناها للأماكن الخلفية لأننا نرغب في تخصيص الصحن للطواف نتيجة للزحام». وأشار وكيل شؤون المسجد الحرام إلى أن الرئاسة تعمل منذ وقت مبكر على إعداد وتهيئة الخدمات وفق خطة معينة للمواسم ينفذها 5702 موظف وموظفة، مدعومة بالعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل، إضافة إلى مهمات عملها المستمرة طيلة العام بعد السماح بالعمرة في نظامها الجديد. وأوضح الوابل أن الخدمات تتنوع بين خدمات توجيهية، ثقافية، فنية، خدمات السقيا والأبواب، والنظافة، إذ تهدف الرئاسة إلى مساعدة رواد المسجد الحرام في تأدية نسكهم بالسكينة والهدوء والطمأنينة مع توفير المناخ التعبدي داخل الحرمين الشريفين. وذهب وكيل شؤون المسجد الحرام إلى منع إدخال الأطعمة للمسجد الحرام بخلاف ما تم الاتفاق عليه من التمر والقهوة فقط، ما يعني أن المسجد مخصص للعبادة ودخول الأطعمة سيؤذي المصلين، إذ أن موظفي الرئاسة وشرطة أمن المسجد الحرام حريصون على تنفيذ تعليمات منع إدخال أي أطعمة مخالفة. ولفت الوابل إلى أن المعتكفين في المسجد الحرام يصل عددهم إلى ال20 ألف معتكف من الرجال والنساء، إذ خصصت الرئاسة قبو المسجد للمعتكفين، إضافة إلى تخصيص أماكن خاصة للرجال. ونبه وكيل شؤون المسجد الحرام إلى وجود لائحة مسموح للمعتكف إدخالها معه فترة الاعتكاف مثل الغطاء الخفيف والمخدة، إذ خصص لهم باب 81 وباب 59 لتسهيل إدخال أغراضهم الشخصية، مع إرشادهم بعدم استخدام السلالم والأعمدة لوضع ملابسهم عليها لاحترام المكان الذي يتواجدون فيه. وقال الوابل: «لا تسمح الرئاسة بوجود مفتين متطوعين داخل المسجد الحرام، ولا يوجد لدينا مفتون متطوعون بل كل من يعمل في المسجد يقع تحت إشرافنا، فلدينا أكثر من 50 مرشدا وموجها للمعتمرين هؤلاء يقتصر دورهم الإجابة على أسئلة المعتمرين في المناسك والعبادات وما يتعلق بالصيام والاعتكاف، إضافة إلى 100 كابينة للرجال والنساء يجيب فيها المرشدون على أسئلة المعتمرين في نسكهم على مدار الساعة». وأكد وكيل شؤون المسجد الحرام، وجود عدد من هيئة كبار العلماء لإفتاء المعتمرين والإجابة على أسئلتهم، إضافة إلى حرص الرئاسة على نقل الدروس التي تقام في المسجد الحرام إلى جميع أجزاء الحرم والساحات وأمكنة النساء، خصوصا أنه يتم توزيع أكثر من مليوني مطبوعة إرشادية توجيهية للزوار والمعتمرين. وذكر الوابل أن ظاهرة حجز الأماكن تظهر في شهر رمضان وتزداد في العشر الأواخر، إذ أن غالبية من يعمدون لهذا الفعل هم الوافدون لأهداف مادية، إذ يتجرأ البعض منهم إلى حجز أماكن يسمونها استراتيجية وهي الأماكن المطلة على الكعبة المشرفة. وشدد وكيل شؤون المسجد الحرام على وجود لجان توعية ومتابعة تقبض على من يحاول حجز المواقع والأماكن لبيعها، إذ جرى القبض على عدد من هؤلاء الفئة خلال العام الماضي وتمت إحالتهم للجهات الأمنية لمعاقبتهم. وفند الوابل أبرز المستجدات على مشهد أعمال الرئاسة باستكمال التشطيبات النهائية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير وتوسعة المسعى والعمل على تهيئة جميع أدواره. وزاد في حديثه إلى تركيب أسوار زجاجية حول جبل الصفا في الدور الأرضي، القبو، وجبل المروة، مع عمل الصيانة اللازمة لتثبيت الأجزاء المتحركة من الجبل، خلافا لتوسعة الممر الواقع بين المسعى ومنطقة السلم المثلث المجاورة للمسعى بالدور الأرضي من المسجد الحرام حيث كان عرض الممر مترا أصبح الآن عشرة أمتار، وزيادة عرض المزلقان المجاور للسلم المثلث من مترين ونصف إلى أربعة أمتار ونصف ليسهل مرور عربات ذوي الاحتياجات الخاصة. ولفت وكيل شؤون المسجد الحرام إلى تنفيذ 110 نوافير رخامية لشرب ماء زمزم موزعة على أربعة مواقع في صحن المطاف، إذ جرى تنفيذ مشارب رخامية لماء زمزم بعدد 50 مشربا على الحاجز الرخامي المطل على صحن المطاف، ودعم القبو والأدوار الثلاثة الأخرى بأكثر من 340 مشربا. وقال الوابل: «عمدت الرئاسة إلى تنفيذ عدد من خزانات الأحذية الرخامية في الدور الأرضي من التوسعة السعودية الأولى يصل عددها إلى 74 موقعا مع ترقيمها، إضافة إلى تنفيذ 62 دورة مياه مؤقته، خلافا لتنفيذ مجاري صرف مخصصه لمياه الغسيل والأمطار أمام السلالم لحمايتها.