طلبة الطب في أي مجتمع هم أطباء المستقبل المنتظرون من قبل مجتمعهم لدخول هذا المجال الصحي الإنساني المهم والتفاني فيه والوصول به لأفضل وأعلى مستوى ممكن. أعتقد أن كل طالب طب خلال دراسته الممتدة لست سنوات تقريبا مطالب بتثقيف المجتمع وتوعيته صحيا، من خلال دراسته العلمية، واطلاعه على الجديد في المجال الصحي، ومعرفته بعوامل الخطر والمرض المنتشرة في مجتمعه. المسؤولية ليست فقط على عاتق الطالب، بل أيضا الجامعات والمستشفيات المطالبة كذلك بمساندة الطالب ودفعه ودعمه تجاه توعية مجتمعه خصوصا مجتمعه الصغير المحيط به. أيضا من المهم إقامة حملات توعوية يشرف عليها أكاديميون متخصصون في المجال الصحي مشاركة مع الطلبة للقيام بهذا الدور التطوعي تجاه المجتمع، ومحاولة نشر الوعي الصحي لو كان بالإمكان أن نطلق عليه: الوعي الصحي. في مقدمة لائحة الأمراض الواجب التوعية عنها مرض السمنة، مرض العصر المنتشر في مجتمعنا بشكل واسع خصوصا بين الأطفال وصغار السن من الجيل الجديد وبنسب كبيرة ومخيفة. دور طالب الطب هنا هو التوعية والتوعية على نطاق واسع جدا في الأسواق والمجمعات التجارية والجامعات والدوائر الحكومية والشركات كذلك. طبعا هناك أمراض أخرى كالسكر والضغط وكذلك الأمراض الخبيثة تستحق أن ينفق عليها الكثير من الأموال للتوعية بأخطارها ومحاولة الوقاية منها. بالتأكيد كل ذلك سوف يعود بالنفع على المجتمع ويقلل من انتشار هذه الأمراض خصوصا لو كان نطاق التوعية واسعا ومخططا له بشكل جيد. بالتأكيد دور طلبة الطب مهم جدا في هذا المجال وهو مجال قد لا يخصهم وحدهم بل يخص جميع من يعمل في المجال الصحي ويهدف لمجتمع صحي أكثر. أتمنى أن يقوم كل طالب طب وأنا واحد منهم بدوره ويثقف ويوعي مجتمعه صحيا بقدر الإمكان، لأنهم بالتأكيد قادرون وهم الأنسب لذلك. أسامة عبيد مكة المكرمة