أعلنت الشؤون الصحية بالحرس الوطني (القطاع الغربي) عن اعتماد إنشاء مركز متخصص لعلاج مرضى السكر بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة ، مؤكدة ان هذا الداء اصبح من الأمراض المزمنة والمنتشرة وتصيب الكثير من الناس وملاحظة ظهور هذا الداء في السنوات الأخيرة في الأطفال والبالغين . وأشارت الى ان مريض السكر له الحق في أن يتلقى التثقيف ويلقى الرعاية والاهتمام بما وفّرته له القيادة الحكيمة من إمكانات وطاقات وبذلت من اجله الغالي والنفيس ليعيش في راحة واطمئنان. وكان الدكتور منصور الجندي المدير التنفيذي للخدمات الطبية افتتح الدورة السابعة لمثقفي ومثقفات مرضى السكري امس الاول والتي تستمر شهرا كاملا بالتعاون مع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية. و يشارك في هذه الدورة ممرضون وممرضات من مختلف القطاعات الصحية بالمملكة ومن دول الخليج يتلقون خلالها الأسس والقواعد الأساسية للتثقيف الخاص بمرضى السكري. كما سيحاضر في هذه الدورة استشاريون متخصصون في مجال علاج السكر إضافة إلى أخصائيي تثقيف وتغذية . وألقى الدكتور عبدالعزيز التويم استشاري غدد وسكري الاطفال رئيس اللجنة المنظمة كلمة قال فيها ان الهدف من تنظيم هذه الدورة المكثفة إعطاء الدارسين المعلومات الأساسية اللازمة والمهارات التي تعزز من مكانة معلمي داء السكري وخبرتهم المهنية مع مرضى السكري على نطاق المملكة، والقيام بدور الريادة في التثقيف الصحي لمرضى داء السكري وتوجيه خدمة التثقيف الصحي لهم، وضمان حصول مرضى السكري على مستوى متميز من الرعاية الصحية الجيدة والتثقيف الصحي لحالاتهم، وتطوير التثقيف الصحي الممارس مع الأخذ في الاعتبار التمسك بهدي الشريعة الإسلامية والقيم العربية النبيلة، وتشجيع معلمي مرضى السكري على بث الوعي الصحي في المجتمع وإحداث التغيرات الاجتماعية الكفيلة بالتقليل من نسبة انتشار مرض السكري في المملكة . ثم ألقى الدكتور منصور القرشي العميد المشارك للدراسات العليا والشؤون الاكاديمية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية كلمة قال فيها: إن مرض السكري من الأمراض المزمنة والتي تتطلب عناية متكاملة من الكثيرين من العاملين في المجال الصحي من الأطباء المختصين به وكذلك الطاقم التمريضي بالإضافة إلى اخصائي التغذية والعلاج التأهيلي ومتابعة المختصين في طب أمراض الكلى والعيون وغيرهم لمنع وعلاج المضاعفات التي قد تحدث نتيجة هذا المرض . ومما يوازي ذلك كله المريض نفسه الذي يجب أن يكون إحدى الركائز المهمة في علاج نفسه وذلك بتثقيفه بهذا المرض وتعليمه المضاعفات التي قد تحدث وإرشاده إلى طرق العلاج وأهمية المحافظة على النصائح الطبية بما يتعلق بالتغذية وكيفية إعطاء الأدوية وهنا يأتي دور مثقفي مرض السكري الذين تكمن مهمتهم الأساسية في هذا الجانب المهم والأساسي. كلنا يعرف أن المريض الواعي لهذا المرض وخطورته، يلتزم بجميع النصائح والإرشادات لعلاج هذا المرض ومنع المضاعفات المترتبة عليه مما يسهل عمل المختصين في هذا المجال . ثم اوضح الدكتور منصور الجندي في كلمة الافتتاح ان الشؤون الصحية بالحرس الوطني تولي هذا الجانب اهتماما كبيرا في سبيل تطوير منسوبيها بإنشاء أقسام متخصصة للتثقيف الصحي بمستشفياتها وبمراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لها لضمان حصول مريض السكر على مستوى عال من التثقيف الصحي على يد متخصصين دربوا على أعلى المستويات ليؤدوا دورهم على اكمل وجه للتقليل من مضاعفات المرض وتخفيض تكاليف العلاج على المدى البعيد .