لجأ طلاب وطالبات يدرسون الطب، إلى إقامة «بازار خيري»، لتمويل أنشطتهم التوعوية الموجهة إلى المجتمع. وأقام الطلاب الذين يدرسون في مختلف الجامعات، السوق في أحد المجمعات التجارية في محافظة القطيف، بهدف «المشاركة في أحد المعارض الصحية التي تهتم في تثقيف المجتمع من النواحي الصحية المختلفة»، وذلك ضمن نشاطات لجنة «الصحة العمومية السعودية» (SCOPH-SA) المنبثقة من «الجمعية الوطنية لطلاب الطب» في المملكة، التي تتبع «الاتحاد العالمي لطلاب الطب». وباع الطلاب ضمن السوق، بعض المشغولات اليدوية، والكتب المستعملة، ومأكولات شعبية مثل «البليلة» والكيك التي يتم تحضيرها في المنازل، إضافة إلى رسم الألوان على وجوه الأطفال. وأقاموا أستوديو خاص للتصوير. وأوضحوا أن هذا السوق الخيري يهدف إلى «جمع مبالغ مالية من أجل المشاركة في أحد المعارض الصحية التي ستقام خلال السنة المقبلة، التي تهدف إلى تثقيف المجتمع صحياً، وتوعيته بالمخاطر والأمراض الشائعة، مثل السكري والسمنة والضغط، وغيرها». وشهد السوق تفاعلاً اجتماعياً من المرتادين، بعد أن تكفل أحد أعضاء اللجنة بشرح أهمية هذه «البازار»، ودور اللجنة في تثقيف المجتمع، من خلال المشاركة في المعارض الصحية، التي تقام في مختلف مناطق المملكة. وتهدف لجنة الصحة العمومية السعودية، وهي إحدى اللجان الرئيسة في «الجمعية الوطنية لطلاب الطب» في المملكة التي تم تأسيسها عام 2007، إلى «تشجيع وتسهيل الانخراط النشط والالتزام من قبل أعضائها والمشمولين كافة بنشاطها، بمعالجة القضايا المُلحة والعاجلة المرتبطة في الصحة العامة على مختلف المستويات، من خلال برامج وأنشطة تركز على طلبة الطب. وتقوم اللجنة بإحياء الأيام العالمية المتعلقة في الصحة، وتنتهز هذه الفرص لتدرب أعضاءها على ممارسة التوعية الصحية، والتأثير من خلالها في أنماط حياة المستهدفين، وإيصال رسالتها إلى الناس. إلى جانب ذلك تسير اللجنة المشاريع على هيئة مشاريع عابرة للحدود، أو مبادرات، إلى جانب قضايا الصحة العامة. وتهتم اللجنة كذلك بمسائل الصحة الإنجابية ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وتعيرها اهتماماً خاصاً. يُشار إلى أن «الجمعية الوطنية لطلاب الطب» حصلت على العضوية الكاملة في الاتحاد الدولي لطلبة الطب (IFMSA)، الذي يمتد إلى أكثر من 95 دولة حول العالم. ويضم في عضويته أكثر من مليون طالب طب حول العالم. ويمثل إضافة مهمة للتواصل مع العالم، إذ يساهم في تبادل الخبرات بينهم، خصوصاً أن الجمعية تهدف إلى «خلق بيئة مستدامة تمكن طلبة الطب، وتؤهلهم بشكل عملي لابتكار وتبادل وتطبيق أفكارهم المرتبطة في الصحة والتعليم الطبي، وتحفيز بناء قدراتهم وتنمية مؤسساتهم العلمية، ونفع مجتمعاتهم المحلية، والتفاعل إيجابياً مع نظرائهم حول العالم، من خلال البرامج الشمولية الموجهة، واقتناص الفرص على النطاق الوطني والإقليمي والدولي، وتشجيع المبادرات».