أبلغ المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو الدكتور زياد بن عبد الله الدريس جامعة الملك سعود موافقة اليونسكو على تأسيس كرسيين بحثيين أحدهما في مجال تحلية المياه في المملكة العربية السعودية، والآخر في مجال دراسات الطفولة بعد تقييمهما الإيجابي من قبل المنظمة. ومن المقرر أن تبدأ رسميا خطوات تأسيس الكرسيين وستكون لجامعة الملك سعود الريادة كأول جامعة سعودية في هذا المجال، وليضاف بذلك إنجاز جديد لبرنامج كراسي البحث في الجامعة في ظل تعاون المملكة مع المجتمع الدولي من خلال الباحثين والعاملين في مجال التنمية. من جهته، ثمن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبدالرحمن العثمان، دعم الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أنه «عزز الاعتراف العالمي بالمكانة البحثية والعلمية للمملكة»، وأضاف أن برنامج كراسي البحث في جامعة الملك سعود سيسهم في تحقيق قفزة نوعية نحو التميز والإبداع على المستويين الإقليمي والعالمي، لأن هذا البرنامج يأتي مواكبا للدعم الذي يحظى به التعليم العالي عموما والبحث العلمي على وجه الخصوص، كذلك أوضح الدكتور علي بن سعيد الغامدي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، أن هذين الكرسيين البحثيين يستهدفان بشكل خاص معالجة المشاكل الملحة التي تواجه العالم، فجامعة الملك سعود واليونسكو على حد سواء ستحرصان على التعاون في هذه المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما أشار الدكتور محمد بن أحمد الودعان مساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي للكراسي البحثية، أن أهمية كرسي اليونسكو في مجال تحلية المياه في المملكة تأتي نظرا لعدم توافر المياه وقلة مصادرها والتي تمثل أحد أهم تحديات المستقبل لدول العالم، والذي قد يؤدي إلى نزاعات وصراعات على تلك المصادر، ولأن المملكة وهي تتصدر دول العالم في تحلية المياه فإن وجود هذا الكرسي في الجامعة يضع أملا لإيجاد حل سلمي ودائم لهذه المشكلة. وأضاف الدكتور الودعان أن كرسي اليونسكو لدراسات الطفولة يهدف بصورة مباشرة إلى وضع الطفل السعودي ضمن المنظومة العالمية من خلال إعداده بصورة ملائمة ليكون عضوا فاعلا على المستوى العالمي وليس الإقليمي والمحلي فقط من خلال توجيهه بصورة مناسبة لفهم الثقافات والحضارات المختلفة لأطفال الشعوب الأخرى، ويسعى كرسي اليونسكو لدراسات الطفولة إلى التحديد الدقيق لمتطلبات واحتياجات الطفل والأسرة والمجتمع فيما يخص تطوير الرعاية الصحية والسلوكية والتعليمية لأطفال المملكة واستثارة لغة الحوار بين الفئات المشاركة لوضع أسس وسياسة ثابتة تعنى بتفعيل الأنشطة اللازمة بتحقيق الرعاية لهم.