صعد المتظاهرون في ميدان التحرير في وسط القاهرة وتيرة احتجاجاتهم قبل يومين من موعد إجراء الانتخابات البرلمانية. وسقط صباح أمس متظاهر قتيلا في مواجهات وقعت بين قوات الأمن والمعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء القريب من الميدان، عندما استخدمت قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين بدأوا البارحة الأولى اعتصاما لسد مداخل المقر لمنع رئيس الوزراء الجديد كمال الجنزوري من الدخول وممارسة مهام منصبه. وأفاد شهود عيان أن أعدادا إضافية من متظاهري ميدان التحرير وصلوا إلى الموقع ورشقوا قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف. وقال وكيل وزارة الصحة الدكتور هشام شيحة في تصريح للصحافيين إن الشاب أحمد سيد (21 عاما) الذي تعرض للدهس في شارع قصر العيني من قبل سيارة تابعة لقوات الأمن المركزي أثناء رجوعها للخلف هربا من المتظاهرين توفي متأثرا بكسر في الحوض ونزيف داخلي. ولفت إلى ارتفاع عدد الوفيات بين المتظاهرين والمعتصمين في القاهرة ومختلف المحافظات إلى 42. وتأتي هذه التطورات قبل 48 ساعة من أول انتخابات تشريعية بعد نظام حسني مبارك ما يعزز المخاوف من وقوع أعمال عنف خلالها. وأدلى أكثر من 100 ألف مصري في الخارج بأصواتهم حتى الآن في الانتخابات النيابية بحسب ما أعلنته الحكومة المصرية السبت على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك. وتقرر تمديد فترة التصويت في السفارات يوما إضافيا أسوة بتمديدها في مصر، لتنتهي عملية تصويت المغتربين مساء اليوم.