عاد آلاف من المتظاهرين إلى ميدان التحرير في العاصمة المصرية القاهرة أمس بعد ساعات من إخلائه من المحتجين وإحراق خيامهم من قبل الشرطة العسكرية. وسمعت أصوات أعيرة نارية بعد يوم من اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط تسعة قتلى وإصابة أكثر من 300 حسب إحصائية جديدة. وحمل رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري، في بيان ألقاه عبر التليفزيون المصري، من سماهم ب (عناصر مدسوسة) مسؤولية تدهور الأوضاع جراء قيامها بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، معتبرا أن من تم القبض عليهم حولوا إلى النيابة العامة ولم يتم تحويلهم إلى النيابة العسكرية. وقال الجنزوري إن ما حدث يشير إلى أن هناك أطرافا لا تريد تحسن الأداء الأمني الذي كان بدأ يثمر خلال الأيام الماضية، معتبرا أن ما يحدث ليس ثورة بل هو (إنقلاب على الثورة). وبالمقابل، رفضت حركة (شباب 6 أبريل) بيان الجنزوري. وقال محمود عفيفي الناطق الرسمي للحركة إنهم يطالبون بمناظرة إعلامية مفتوحة مع الجنزوري تذاع عبر وسائل الإعلام. واستمرارا لحالة التوتر السائدة وقعت اشتباكات عنيفة بين آلاف المتظاهرين والمعتصمين وبين عناصر الجيش وقوات الأمن أمس، في ميدان التحرير جراء قيام عناصر من الجيش بفض الاعتصام المفتوح. وأحرقت عناصر من الشرطة العسكرية وسلاح المظلات خيام المعتصمين وسط ميدان التحرير. واستخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين الذين ردّوا برشقهم بالحجارة.