حمل أبناء اليمن على اختلاف معظم شرائحهم، عبارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته عند مفتتح مراسم التوقيع على المبادرة الخليجية في الرياض الأربعاء، على عاتقهم كحالة توافقية ثابتة. وأكد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن سلطان البركاني، ثبات الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة على العهد الذي طالبهم بأن يكونوا أوفياء له أمام خادم الحرمين. وأفاد البركاني في كلمة أمام حشود في ساحة السبعين أمس «نزجي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمير نايف بن عبدالعزيز على رعايتهم الكريمة للحل والتوقيع على المبادرة الخليجية، ونعدهم بأننا ثابتون على العهد أوفياء له، ولن ننكث به ونتمنى أن يكون إخواننا في اللقاء المشترك كذلك». وأضاف «ظل الرئيس صالح ينشد السلام ويذكر به طيلة الفترة الماضية. وعمل على تحقيقه من أجل مصلحة الوطن». متابعا: لقد شكل التوقيع على المبادرة الخليجية الطوق الوحيد للخروج من الأزمات إلى الانفراج وستشق طريقها نحو التنفيذ، داعيا إلى تطبيق بنود المبادرة وآلياتها بتراتبية دون مماطلة أو تسويف أو تأخير، فإنه لا غالب ولا مغلوب حين يكون الوطن هو المنتصر. في الغضون، أجمع خطباء جمعتي الستين والسبعين في العاصمة صنعاء و17محافظة يمنية على تقديم الشكر والثناء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشعب السعودي على ما وصفوه بالغيث بعد طول الجفاف والأزمات، وتمكنوا من إنقاذ الشعب اليمني بنجاحهم بجمع شمل الفرقاء اليمنيين لإبرام المصالحة والوفاق بين الأطراف كافة. وتعد جمعة أمس هي الأولى التي يحضرها الملايين من اليمنيين على الشقين المؤيد والمعارض لتقديم واجب الشكر للقيادة في المملكة وشعبها على دورهم وحرصهم على حفظ الأمن والاستقرار في اليمن. وقال خطيب الجمعة في مسجد شرف القليصي «اوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا»، ونقدم كل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده على دورهم الريادي وكلمتهم الصادقة النابعة من الحب للشعب اليمني بضرورة الوفاق والتوافق والتصالح. من جانبه، عبر خطيب جمعة ميدان السبعين بالقول «جاء الغيث بعد جحر وحل من بلد الحرمين الشريفين». مضيفا: فشكرا لقيادات هذا البلد على موقفهم فالشعب اليمني سيظل وفيا لهذا الموقف ولن ينساه، أما نحن في الساحات فماضون في عهدنا حتى تحقيق كامل أهداف ثورتنا. وأسهب: التوقيع على المبادرة ما هو إلا بداية النهائية، وما تبقى من الأهداف سيتم تنفيذها، فنحن حاليا على مشارف دولتنا المدنية الجديدة، فجيل الأحرار لا يقبلون ولا يرضى بالقشور ولا يصالح بأنصاف الحلول. وفي ميدان الستين العاصمي، قال خطيب الجمعة الحميري: ثورتنا ثورة بناء ونظر إلى المستقبل البعيد، مضيفا «بدأنا اليوم الانتصارات». وفي أثناء ذلك، أعلن مندوب عن نقابة معلمي جامعة صنعاء من على منبر جمعة ساحة الستين مهرجانا لبدء تدشين العام الدراسي للجامعي في اليمن الأحد المقبل في الجامعة الجديدة في صنعاء، ضمن أول خطوة بعد توقيع المبادرة الخليجية.