أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته في الجلسة الأخيرة تحت سقف مقاومة عنيفة نوعا ما، تقع عند مستوى 6091 نقطة، وسجل خلالها أدنى إغلاق منذ أكثر من شهر، بتداولات قليلة مقارنة بالجلسة السابقة، ليدخل تعاملاتة اليوم، وكل الاحتمالات واردة، فبعد أن شهدت كثير من الأسهم بيعا مكثفا، وارتفاع أسعار بعض الأسهم بكميات ضعيفة، وتجديد قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بشكل يومي، وتحرك أسهم الشركات الخاملة، ما يعني أن جميع هذه المؤشرات تجعل السوق أمام عدة احتمالات، ومن الصعب التكهن بمساره اليومي، فمن الأفضل متابعته على مدار الساعة ليبقى التعامل معه عبارة عن مضاربة بحتة. إجمالا شهدت قيمة التداولات في الفترة السابقة ارتفاعا في قطاع التأمين الذي استحوذ على أكثر من 30 في المائة من إجمالي قيمة تداولات السوق. وجاء هذا الاستحواذ على حساب أسهم الشركات الاستثمارية، ما يعني أن السوق تسيطر علية سيولة المضاربة، وربما يكون لحالة القلق التي تجتاح الأسواق العالمية دور في ذلك، حيث تحولت السيولة الاستثمارية إلى سيولة مضاربة في بعض الأسهم، فمن بوادر الارتداد تبديل قائد السوق من سهم سابك إلى سهم الراجحي وضعف حالات البيع المكثف. من الناحية الفنية، يقع المؤشر العام في اتجاه هابط بين خط دعم 6044 نقطة ومقاومة 6123 نقطة، ما يعني أن كسر خط الدعم إشارة أولية لمزيد من السلبية والاتجاه نحو القاع الرئيسي والمحدد عند مستوى 5968 نقطة، وبالعكس في حال تجاوز القمة بداية الإيجابية، وتعتبر الفترة الحالية فترة انتقاء وتبديل المراكز الاستثمارية. ويعتبر تناقص السيولة اليومية من بوادر الارتداد، وربما يكون ارتدادا لقطاعات أكثر منه للأسهم كمضاربة وبجزء من السيولة، ومن المتوقع أن تعود السوق إلى متابعة الأسواق العالمية، وأن يتم استغلال توقفها اليوم وغدا.