يقدم معرض جدة الدولي للأثاث والديكور والاكسسورات «ديكوفير» المزمع افتتاحه الثلاثاء المقبل برعاية إعلامية من مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، لزواره مجموعة من التصاميم المجانية لتسعة أنواع من الحدائق المنزلية المختلفة مجانا، وذلك من خلال مشاركة قسم عمارة البيئة بكلية تصاميم البيئة في جامعة الملك عبد العزيز في المعرض. ويتطلع القائمون على المعرض إلى أن تمثل هذه المشاركة بداية حملة شاملة لتكريس الجمال في حياتنا والقضاء على العشوائية والفوضى التي تضر بالذائقة البصرية للإنسان. ووفقا للدكتور أشرف عبد القادر التركي رئيس قسم عمارة البيئة في الكلية فإن مشاركة القسم في المعرض تأتي على هيئة حديقة يصممها فريق التصميم من طلاب القسم لتمثل نوعيات الحدائق المنزلية المختلفة وهي الحدائق الأمامية، والخلفية، والجانبية، وحديقة سطح المنزل، وحديقة الشرفة، وحديقة النافذة، وحديقة المدخل، والحديقة المنتجة، والحديقة الداخلية. وأشار إلى أن الهدف من المشاركة تعريف المجتمع بكيفية تجميل المساكن بالنباتات والحدائق، وإضافة لمحة جمالية على محيطنا الحضري. وأشار إلى أن فريق عمل من الطلاب سيصمم تحت إشراف أكاديميين بتصميم بعض الحدائق الخاصة بزوار المعرض وتسليمهم نسخة من التصميم، وإرشادهم إلى الأساليب البسيطة لتنفيذ هذه الحدائق وصيانتها بأقل التكاليف. ولفت إلى دور المعماري في صياغة صور حدائقية تلبي رغبات الإنسان ونفسه التي تأنس إلى الحسن وتطرب إلى الجمال، مشيرا إلى أنه على هذا النحو سيتشكل لدى كل مجتمع ثقافته الخاصة تجاه الحديقة، ليس فقط في مجال صناعتها وإدارتها ولكن حتى في محاولة إدراكها حسيا والتمتع بملامح الجمال فيها. وقال التركي إن المشاركة في المعرض تهدف أيضا إلى التعريف بقسم عمارة البيئة ودوره في تصميم الفراغات الخارجية بمختلف نوعياتها ومقاييسها لتحسين البيئة والصورة الحضرية وخدمة المجتمع. من جهتها، أعربت هيا السنيدي رئيس اللجنة المنظمة للمعرض عن سعادتها بمشاركة قسم عمارة البيئة في المعرض، باعتبارها تجربة فريدة من نوعها تسهم في رفع مستوى الوعي بأهمية الحدائق ودورها في الحد من التشوه البصري الذي يلازمنا في معظم الأماكن. وانتقدت غياب اللمسات الجمالية، سواء في شوارعنا وفي غالبية منازلنا، مشيرة إلى أهمية الاستفادة من هذه التجربة في الحصول على نماذج من التصاميم التي يوفرها طلاب القسم طوال أيام المعرض.