يقدم معرض جدة الدولي للأثاث والديكور والاكسسورات “ ديكوفير “والمزمع افتتاحه في 29 نوفمبر الجارى لزواره مجموعة من التصاميم المجانية ل 9 انواع من الحدائق المنزلية المختلفة وذلك من خلال مشاركة قسم عمارة البيئة بكلية تصاميم البيئة في جامعة الملك عبدالعزيز في المعرض. ويتطلع القائمون على المعرض الى ان تمثل هذه المشاركة بداية حملة شاملة لتكريس الجمال في حياتنا والقضاء على العشوائية والفوضى التى تضر بالذائقة البصرية للانسان. ووفقا للدكتور اشرف عبدالقادر التركي رئيس قسم عمارة البيئة في الكلية فان مشاركة القسم بالمعرض تأتي على هيئة حديقة يصممها فريق التصميم من طلاب القسم لتمثل نوعيات الحدائق المنزلية المختلفة وهي الحديقة الامامية والخلفية والجانبية وحديقة سطح المنزل وحديقة الشرفة وحديقة النافذة وحديقة المدخل والحديقة المنتجة والحديقة الداخلية. واشار الى ان الهدف من المشاركة تعريف المجتمع بكيفية تجميل المساكن بالنباتات والحدائق واضافة لمحة جمالية على محيطنا الحضرى ، واشار الى ان فريق عمل من الطلاب سيقوم تحت اشراف اكاديميين بتصميم بعض الحدائق الخاصة بزوار المعرض وتسليمهم نسخة من التصميم وارشادهم الى الاساليب البسيطة لتنفيذ هذه الحدائق وصيانتها باقل التكاليف. ولفت الى دور المعماري في صياغة صور حدائقية تلبي رغبات الانسان ونفسه التى تأنس الى الحسن وتطرب الى الجمال ، مشيرا الى انه على هذا النحو سيتشكل لدى كل مجتمع ثقافته الخاصة تجاه الحديقة ليس فقط في مجال صناعتها وادارتها ولكن حتى في محاولة ادراكها حسيا والتمتع بملامح الجمال فيها. وقال التركي ان المشاركة في المعرض تهدف ايضا الى التعريف بقسم عمارة البيئة ودوره في تصميم الفراغات الخارجية بمختلف نوعياتها ومقاييسها لتحسين البيئة والصورة الحضرية وخدمة المجتمع. من جهتها اعربت هيا السنيدى رئيس اللجنة المنظمة للمعرض عن سعادتها بمشاركة قسم عمارة البيئة في المعرض باعتبارها تجربة فريدة من نوعها تسهم في رفع مستوى الوعى بأهمية الحدائق ودورها في الحد من التشوه البصرى الذى يلازمنا في معظم الاماكن. وانتقدت غياب اللمسات الجمالية سواء في شوارعنا او في غالبية منازلنا مشيرة الى اهمية الاستفادة من هذه التجربة في الحصول على نماذج من التصاميم التى يوفرها طلاب القسم طوال ايام المعرض.ولفتت الى ان المعرض يتضمن تجارب اخرى فريدة من نوعها سواء في مجال تصميم الاثاث او الديكور من مختلف المدارس، مشيرة الى ان الاستعداد للمعرض يجرى على قدم وساق حاليا تمهيدا لافتتاحه خلال الايام القليلة المقبلة. واعربت عن املها في ان تؤسس هذه المشاركة في المعرض لحملة شاملة تعيد الروح والاهتمام الى الحدائق المنزلية لدورها الهام كرئة يتنفس من خلالها الانسان من بين خضم هائل للكتل الاسمنتية في كل مكان.