إنها قلعة تأريخية شيدها طامي بن شعيب المتحمي منذ أكثر من 200 عام في مركز طبب التابع لمنطقة عسير لصد الحملات التركية ضد الدولة السعودية الأولى إبان عهد الأمام عبدالله بن سعود. وكشف محمد بن أحمد آل طامي المتحمي، أن القلعة بنيت عام 1225ه في مركز طبب وتبعد نحو 25 كيلومترا عن مدينة أبها، وتقع على طريق أبها السودة السياحي، ما جعلها ذات موقع مميز. يضاف إلى ذلك أنها تقع على طريق سياحي وبالقرب من جميع الخدمات سواء من مدينة أبها أو منتجع السودة السياحي، ولا تبعد إلا أمتارا معدودة من المسجد الأثري والذي جرى ترميمه بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ويأتي ترميمها حفاظا على رابط تأريخي وثقافي واجتماعي امتد لأكثر من قرنين، وتأكيدا لمكانتها التأريخية ورد ذكرها في العديد من كتب الرحالة والمستشرقين أمثال الجبرتي وبوركهارت وغيرهم، كما ذكرت في العديد من كتب التأريخ مثل كتاب ابن بشر والجاسر والمؤرخين المعاصرين أمثال الشيخ النعمي وأبوداهش وابن زلفة والعقيلي وغيرهم. بنيت هذه القلعة في سفح جبل وعلى مشارف وادي طبب وهي على ارتفاع ستة أدوار، يقع في وسطها برج بارتفاع ثلاثة أدوار وسور بارتفاع سبعة أمتار.