وجه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الشكر إلى سمو الأمير بندر بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود على تبرع سموه بتحمل تكاليف ترميم قلعة ذات الحاج بمنطقة تبوك ومتابعة سموه لأعمال الترميم حتى انتهاء الشركة المنفذة من ترميم القلعة والبرك المجاورة لها، مما اسهم في حسن التنفيذ والمحافظة على أصالة البناء . وأعرب سمو رئيس الهيئة عن تقديره لهذه البادرة الطيبة التي تجسد اهتمام الأمير بندر بالمحافظة على المعالم الأثرية والتراثية في المملكة. يشار إلى أن قلعة ذات الحاج من القلاع الإسلامية الواقعة على طريق الحج الشامي وقد أنشئت لتوفير الأمن على مسار الطريق وضمان وصول الحجاج بيسر وسهولة إلى المدينةالمنورة ومكة المكرمة , وأوضح نائب الرئيس للآثار والمتاحف الدكتور علي بن إبراهيم الغبان أن قلعة ذات الحاج تقع في شمال مدينة تبوك على بعد 85 كم تقريبا , وهي من القلاع الإسلامية التي تقع على مسار طريق الحج الشامي, كما تقع بالقرب من مسار سكة حديد الحجاز وقال إن القلعة تعتبر من آثار العصور الإسلامية المتأخرة , حيث يعود تاريخ إنشائها إلى عصر السلطان العثماني سليمان القانوني مشيراً إلى وجود نقش مثبت على يمين الداخل إلى القلعة يشير إلى عمارة تمت بها في سنة 971ه , كما رممت القلعة مرة أخرى في محرم من عام 1266ه وعن وصف القلعة قال الغبان إنها عبارة عن مبنى مربع الشكل بني من الحجارة الجيرية ويبلغ طول ضلعها (23.70م) وتتكون من طابقين ويقع مدخلها الرئيس في الجهة الغربية ويعلوه عقد عليه لوحة حجرية صغيرة كتب عليها تاريخ بناء القلعة , وتوجد في الجهة الشمالية بركة ماء مستطيلة الشكل ملاصقة لجدار القلعة (أبعادها 40×14.14م بعمق 2.30م) إضافة إلى بركة ماء أخرى مجاورة للبركة الأولى بنيت على نفس الطراز وتتخلل برك الماء فتحات صغيرة تنساب منها المياه إلى داخل القلعة عبر قناة حجرية , وأشار الغبان إلى أن القلعة قد تهدمت أجزاء منها , وقد تفضل صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود بتحمل تكاليف ترميم القلعة على نفقة سموه الخاصة لتكون معلماً حضارياً وتاريخياً بمنطقة تبوك , وقد تم الترميم تحت إشراف قطاع الآثار والمتاحف وبدعم كبير من قبل أمير منطقة تبوك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان الذي يولي آثار منطقة تبوك ومعالمها الأثرية والتاريخية الكثير من العناية والاهتمام .