دفعت التصدعات والتشققات التي ظهرت على جدران منازل قرية صبيا بلومة، إثر الهزات الأرضية التي شهدتها محافظة القنفذة أخيرا، العديد من السكان إلى ترك القرية والانتقال إلى مواقع أخرى آمنة، خاصة مع غياب التدابير الاحترازية والوقائية التي يجب اتخاذها من قبل الجهات المعنية لحماية الأهالي من خطر هذه الهزات. تقع قرية صبيا بلومة شمال شرق محافظة القنفذة، وبها المدارس، والتي تحتوي على جميع مراحل التعليم العام من الابتدائي إلى الثانوي للبنين والبنات وكذلك مدارس تحفيظ القرآن الكريم ومحو الأمية وهذه القرية معرضة للخطر، حيث التشققات أصبحت واضحة للعيان ومعظم منازل صبيا الآن متشققة ومتهالكة بسبب سوء التربة ومع وقوع الهزات الأرضية الأسابيع الماضية توسعت هذه التشققات في المنازل والبعض منهم أخلى هذه المنازل وقام بالبحث عن مواقع آمنة بلإيجار، والذين لايستطعون النقل قاموا بالترميم والبقاء في هذه المنازل معرضين أرواحهم وأسرهم للخطر كما تفتقر القرية إلى الكثير من الخدمات والتي تشمل السفلتة والإنارة والنظافة. مركز الهزات يقول طلال زاهر الزبيدي: كانت قرية صبيا بلومة مركز الهزات الأرضية التي شهدتها محافظة القنفذة أخيرا، وقد زار القرية وفد من هيئة المساحة الجيولوجية، وحدد موقع البؤرة لهذه الهزات التي كانت على عمق عشرة كيلو مترات، وقد شعرنا بها وخصوصا الهزة الأولى التي تسببت في تساقط أجزاء أسقف العديد من المنازل، وذلك لوجود هشاشة في تربة القرية، ما ساعد على توسع التشققات والتصدعات في جدران المنازل. وطالب الجهات المعنية بزياة القرية للالتقاء بالمتضررين وبحث الحلول الآمنة معهم، من خلال اختيار مواقع بديلة لمواقع المباني الحالية. وأضاف عمر الزبيدي: أضطر العديد من الأهالي إلى الانتقال لخارج القرية كونها أصبحت تشكل خطرا عليهم بعد ظهور التصدعات والتشققات في العديد من المنازل وعدم تأمين الجهات المختصة للتدابير اللازمة لحماية الأهالي من خطر الهزات الأرضية، مطالبا بلدية المظيلف بسرعة اعتماد مخطط صبيا وتوزيعه على المواطنين. توزيع الأراضي وتسأل عن الأسباب التي منعت توزيع أراضي المخطط على المواطنين رغم اعتماده وتحديده قبل عامين، ويجب الآن سرعة البت في وضع المخطط؛ لأن الحالة الآن استثنائية. وطالب علي بن أحمد الزبيدي بلدية المظيلف بالاهتمام أكثر بالقرية من خلال رفع مستوى النظافة العامة، ووقف الزحف الرملي على المنازل والطرقات والأحياء من خلال تنفيذ مشروع لصد الرمال عن القرية. وأنتقد علي العميري، تدني مستوى النظافة في القرية لاعتماد بلدية المظيلف على وضع ثلاثة حاويات فقط لخدمة القرية، مشيرا إلى أن هذه الحاويات تالفة كونها كانت موجودة في القرية قبل أربعة أعوام عندما كانت صبيا بلومة تتبع لبلدية القنفذة. ويعتبر طلال بن زاهر بن عليإنشاء مركز صحي في القرية من أهم مطالب الأهالي، مشيرا إلى أن الموافقة صدرت على إنشاء المركز في ميزانية عام 1431ه بنا على تصريح المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية في القنفذة لإحدى الصحف المحلية، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم يتم تنفيذ المركز، ولا نعلم عن الأسباب الحقيقية التي منعت تنفيذه. ضعف الإمكانيات واعترف رئيس بلدية المظيلف المهندس عماد بن عيد الصبحي، بضعف إمكانيات البلدية من ناحية المعدات، ففي الوقت الحالي لاتمتلك البلدية إلا شيول ودركتر وقلابين كبيرين لخدمة 114 قرية تتبع لخدمات مركز المظيلف. وأضاف نعمل على مدار الساعة لفتح الطرقات الغلقة بالغبار للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات ليتوجهو إلى مدارسهم، ونعمل حسب هذه الإمكانيات فوق طاقتنا ونحن ننتظر وصول معدات جديدة وإنشاء مركز خدمات يقع على الطريق الساحلي لخدمة القرى الواقعة جنوبالمظيلف. من جانبة، قال مدير الدفاع المدني العميد منصر فراج الصاعدي، زارنا والفريق الجيولوجي قرية صبيا، وأستنتجنا بأن التشققات والتصدعات ظهرت في المنازل قبل حدوث الهزة الارضية نظرا لسوء التربة وقدم المنازل. مركز صحي وأعلن الناطق الإعلامي في مديرية الشؤون الصحية في محافظة القنفذة، عن اعتماد إنشاء مركز صحي صبيا في ميزانية العام الحالي، وإضاف نحن الآن بصدد الإعلان في الصحف المحلية لاستئجار مبنى مناسب ليكون مقرا للمركز الصحي، على أن يتم توفير الكادر الطبي والتمريضي والمعدات الطبية لاحقا.