وصفت المرشدة الطلابية دينا الشافعي، والمصابة في حريق مدرسة البراعم والتي تعاني من كسور في فقرات العمود الفقري وترقد في مستشفى الملك فهد العام، اللحظات الصعبة التي عاشتها مع المعلمتين المتوفاتين ريم النهاري وغدير كتوعة قبيل وفاتهما، ولحظات الخوف التي تقاسمنها في غرفة المعلمات مع الطالبات، متذكرة اللحظات الأخيرة قبل أن تقفز وتودعهما لتفيق على وفاتهما. قالت دينا ل «عكاظ»، إن مجموعة من الطالبات والمعلمات كن في الدور الثالث، «ولم نسمع جرس الإنذار إلا والأدخنة تصاحبه إلى الأعلى، فحاولنا النزول عبر السلالم لكن الدخان القوي الأسود ذا الرائحة الكريهة دفعنا إلى الرجوع، وبعد ذلك قامت إحدى المعلمات وتدعى أحلام بأخذ بعض الطالبات والخروج من جهة الدرج الخلفي، ومعلمة أخرى خرجت من الطوارئ، وتورطت أنا والمعلمات ريم، منصورة، غدير، سوزان، مع الطالبات فحاولنا الخروج فلم نستطع، فقررنا الهروب إلى غرفة المعلمات حيث كسرنا زجاج النافذة لنتمكن من التنفس، ثم اتصلنا مباشرة بالجهات الأمنية نخبرهم بالحريق، وبدأنا نستنجد بالمتجمهرين، وقررنا بعدها القفز بعد أن أحضروا الشراشف، وخوفا من الأسياج الحديدية تأخرنا في ذلك». وبينت دينا الشافعي، أن «المعلمة غدير كتوعة والمعلمة ريم منعتاني من القفز بصوت واحد قائلتين لي لا ترمي نفسك، لكنني رغم ذلك التحذير قفزت بعد أول طالبة قفزت، وأغمي علي ولم أفق إلا على خبر وفاتهما»، وتستدرك «أما المعلمة غدير فقد رجعت إلى الوراء وفتحت الباب وحاولت الهروب والخروج، لكن الدخان كان أقوى منها، فأغمي عليها مباشرة ولم نستطع مساعدتها وأصيبت الطالبات بالذعر ثم قفزن».