ألغى مدير مدرسة ثانوية رضوى في حي الصفا عبدالفتاح الرحالي كل الخصومات من درجات مجموعة من طلاب المدرسة المجاورة لمدرسة براعم الوطن المنكوبة، والذين أسهموا في عمليات إنقاذ الطالبات. وأكد ل «عكاظ» عبدالفتاح الرحالي «كل من خصم عليه جراء غيابه أو تأخره منذ بداية العام وحتى تاريخ الحادثة فقد عفي عنه، لما قدمه من تضحيات في سبيل إنقاذ الأرواح»، مشيرا «من هؤلاء الطلبة بدر باقبص الذي أصيب بكسر في يده ورأسه، عبدالإله الغامدي، أحمد حسن مالوم وغيرهم من طلبة المدرسة الذين بادروا بهذا الواجب الإنساني». وبين المدير الرحالي، أن طلبته شاركوا في الإنقاذ نظرا لقرب الثانوية من موقع الحريق، موضحا تعرض مجموعة من طلبته لإصابات متنوعة «أجري لأحدهم سبع غرز في الرأس نتيجة كسره للزجاج، وآخر يرقد في المستشفى، كما أسعف أحدهم لمعاناته من الربو بعد تمكنه من إنقاذ فتاتين»، ذاكرا حالة فذة من نوعها، إذ تمكن أحد طلابه الأصحاء من التصدي لفتاة تسقط من بناء المدرسة، وأسهم هذا التصدي في حماية الطالبة من الإصابة بأي أذى، مطالبا بضرورة «مكافأة هؤلاء الأبطال على مجهوداتهم». ولفت الرحالي إلى أن هذه البادرة تشجعهم على عمل الخير النبيل، وإنقاذ النفس كما قال تعالى «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا». إلى ذلك ثمن معلم التربية الإسلامية في المدرسة محمد المطيري للطلبة الذين شاركوا عظيم صنيعهم، قائلا «دخلت امرأة الجنة في كلب سقته فأنقذته من الموت»، منوها بأن الله لن يضيع أجر من أحسن عملا.