لم تتوقع الشقيقتان تهاني سعد، وانتصار سعد، الطالبتان في كلية التربية في جامعة حائل في السنة الثالثة، أن توافيهن المنية في ساعة واحدة نتيجة حادث أليم، وهما تمسكان بيدي بعضهما قبل أن يتحقق حلمهما، في طريقهما من مدينة الحليفة إلى جامعة حائل، نتيجة حادث السير الذي خلف 13 حالة وفاة، منهن 11 طالبة جامعية وسائقان، وطالبة واحدة في حالة حرجة داخل قسم العناية المركزة في مستشفى الملك خالد. حيث حملت الساعات الماضية قبل حدوث الحادث سباق الشقيقتين المحموم على إكمال البحوث العلمية الخاصة بهما عن السلوكيات التربوية، وتحقيق التفوق الجامعي في كلية التربية. تقول هدى الشمري، زميلة إنتصار، «كانت إنتصار مترددة في الحضور أمس الأول إلى الجامعة لمعاناتها من أنفلونزا ألمت بها، إلا أن شقيقتها تهاني رفضت ذهابها وحيدة إلى الجامعة بداعي طول المسافة التي تقدر ب 400 كلم ذهابا وإيابا، ورضخت تهاني بعد إصرار لطلب شقيقتها ووافقت على الحضور معها، إلا أنهما كان على موعد مع حادث شنيع». وتضيف الشمري، «الحلم الذي راود انتصار وتهاني، يرحمهما الله، تجسد في افتتاح أقسام من كلية التربية في مدينة الحليفة، أو محافظة الغزالة على أقل تقدير، خلال زيارة أمير حائل العام الماضي لمحافظات المنطقة، وتوجيهاته بافتتاح كلية تضم أقساما في المحافظات حسب أعداد الطالبات لإنهاء معاناتهن مع النقل اليومي، إلا أن السيف سبق العذل».