يروي سعد الرشيدي (75 سنة) أن عدم قدرته المالية حرمته من أن يوفر سكن لبنتيه في مدينة حائل، فأجبر على أن يجعلهما تترددان من الحليفة (440 كلم) يومياً ذهاباً وإياباً مع الحافلة، ففقدهما في حادث الحافلة، ويروي أن ابنته انتصار وهي طالبة في تخصص الأحياء بالسنة الأولى مخطوبة، وكان هناك نقاش حول تحديد موعد زواجها هذا العام، فيما شقيقتها تهاني التي تخصصت في الفيزياء وتفوقت فيها، كانت تتحدث عن أحلامها الكبيرة أن تصبح أستاذة جامعية في تخصصها، لكن القدر لم يمهلها، ويختتم والدهما قائلا: بقيت في منزلي الشعبي المتهالك انتظر ما يصلني من الضمان الاجتماعي لأصرف على ما بقي لي من الأبناء والبنات، وأسأل الله المغفرة لمن فقدت وأحمل المسؤولية على صاحبها.