حذر وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم من التحول الكلي إلى الزراعة العضوية في المملكة، معتبرا «أن بناء الشيء على فرضية مستحيلة ترف». وأفاد أن تطبيق الزراعة الطبيعية على مستوى المملكة والعالم غير مستهدف لأنه لا يمكن أن يغطي احتياجات المملكة من الإنتاج الزراعي، ولا نتوقع أن تتحول جميع الزراعة إلى عضوية، وتساءل بالغنيم عم سيحصل إذا تحولت زراعتنا في المملكة كلها إلى عضوية. وقال في إجابته على تساؤله «أولا هذا لن يحصل، ويجب ألا يحصل، مبينا أن الإحصاءات الموجودة بين أيدينا تؤكد أن استيرادنا لمحصول الطماطم سيصبح 900 ألف طن، بينما استهلاكنا 700 ألف طن. وقال «إنني لست فنيا، ولكنني مهندس مدني أعشق الزراعة، من خلال ممارستي فيها ومن خلال الأخوان المختصين في الوزارة، أستطيع أن أؤكد أن هناك مطالبات لوقف الدعم على الأسمدة والمبيدات وهذا أيضا خطأ، فالمملكة لا تقدم أي دعم للأسمدة والكيماويات، فكيف نطلب هذا الشيء وهو غير موجود أصلا، مشيرا إلى أن الزراعة العادية مقبولة وصحية. وأفاد بالغنيم أنه لوحظ في الفترة الأخيرة زيادة الوعي والقدرة الاستهلاكية، وارتفاع مستوى المعيشة لدى المواطن الذي نتج عنه نشوء رغبات جديدة من المستهلكين في المنتجات العضوية، لكنه أضاف «أنه من منطلق مسؤوليتنا في الزراعة، يجب علينا أن ننظم الزراعة العضوية». ووقعت وزارة الزراعة اتفاقية مع بيت خبرة ألماني لبناء قاعدة لجميع متطلبات هذه الزراعة «التشريعية، ورسم السياسات»، ووضع هذا المشروع من خلال اختيار بعض المزارعين ممن لديهم الرغبة في التحول إلى الزراعة العضوية.