كشف وزير الزراعة عن تسبب حشرة «توتا ابسلوتا» بارتفاع أسعار الطماطم محلياً خلال الأشهر الماضية وقال الدكتور فهد بالغنيم في رد على تساؤل للجزيرة خلال تدشين الشعار الوطني السعودي للمنتجات العضوية إن هذه الحشرة انتشرت في كافة مناطق المملكة مع نهاية العام 2010م وتحديداً في شمال المملكة في مدن تبوك والجوف وحائل، معتبراً أن هذه الحشرة تستطيع القضاء على منتج الطماطم بنسبة 100%. وأضاف بالغنيم أن تأثير هذه الحشرة على منتجات العائلة الباذنجانية «كالطماطم والبطاطس والباذنجان» دفع الوزارة لإعداد خطط لمكافحتها ومحاربتها بالتعاون والتنسيق مع وزارة المالية من خلال وضع برنامج يبدأ تطبيقه بشكل عاجل بهدف حماية الاقتصاد الوطني، كما أن الوزارة استقطبت خبراء في دول أصابت محاصيلهم الزراعية هذه الحشرة في السابق لإيجاد حلول للقضاء عليها . وحول مستقبل فاتورة الغذاء، أكد بالغنيم أن أسعار الحبوب والتي تستورد المملكة معظم احتياجاتها منها ارتفعت أسعارها وبشكل كبير حيث وصل سعر طن القمح أمس الأول ل415 دولاراً من غير تكلفة الشحن، معتبراً أن هذه الارتفاعات تشكل عبئاً كبيراً على الدول التي تستورد معظم احتياجاتها من الحبوب. وفيما يتعلق باستثمارات الشركات الزراعية في الخارج وتحديداً مصر التي تشهد تقلبات سياسية أكد بالغنيم أن هذه الاستثمارات آمنة وقائمة ولا توجد فيها أي مشاكل مضيفاً أن الشركة السعودية للاستثمار الزراعي في الخارج والتي تملكها الدولة من خلال صندوق الاستثمارات العامة في مراحلها الأخيرة لإصدار النظام الأساسي لها ولتحديد الأعضاء الدائمين لمجلس الإدارة فيها. وحول ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية العضوية مقارنة بالمنتجات الزراعية التقليدية وإمكانية تدخل الوزارة في تحديد للأسعار أكد بالغنيم أن وزارته لا دخل لها في الأسعار، موجهاً نصيحة للمستهلك بأن لا يشتري منتجاً إذا شعر أن سعره مرتفع، وقال إن هذه العملية هي مسألة عرض وطلب والمستهلك هو الذي يقرر السعر وليس التاجر أو الوزارة. واستبعد بالغنيم عدم سلامة وصحة منتجات الزراعة التقليدية التي تستخدم الأسمدة الكيماوية وأن عدم سلامتها ما دفع لإيجاد البديل وهو الزراعة العضوية وقال إن الزراعة التقليدية آمنة وليس فيها أي مخاطر إذا عولجت بالأسلوب الصحيح من خلال الأسمدة الكيماوية، كما أن إيجاد مظلة رسمية للزراعة العضوية في المملكة جاء بهدف تحقيق الرغبة لدى بعض المستهلكين الذين يرغبون في أكل منتجات لم تمسها الأسمدة الكيماوية بالإضافة إلى وجود رغبة لدى بعض المزارعين بزراعة منتجات عضوية وبالتالي قامت الوزارة بتحقيق هذه الرغبة، مستبعداً على ذات الصعيد أن تكون الزراعة العضوية خصما للزراعة التقليدية بل هو منتج مختلف له عملاؤه.