أنهت قبيلتا آل قريع لسلوم وقبيلة آل عاطف بن سلطان الوعله الخلاف الذي نشب بينهم على مدار أسبوع بقبول ما يطلق عليه بين القبائل «المثار»، وقدره 50 ألف ريال ونحو عشرة من الخرفان وقعود. وحضر مراسم الصلح ما يربو على أربعة آلاف شخص من قبايل يام وهمدان، الذي توسط فيه بقصان بن عودان آل سالم الذي عمل على تلطيف الأجواء والقبول بما قدم بين القبيلتين. وترجع تفاصيل القضية على إثر اعتداء شابين من آل قريع على أحد شباب آل عاطف بن سلطان وجرحه بالجنبية، الأمر الذي استدعى تنويمه في مستشفى حبونا العام لتلقي العلاج لعدة أيام. وطلبت حينها قبيلة آل عاطف بن سلطان من الجموع الغفيرة تقديم وجوه كل من عبدالعزيز بن قعوان وعبدالله بن هادي آل قريع وسعيد بن علي بن دكام وجبيع بن هادي وعسكر بن عقال امتثالا لحكمهم، وكان أول مطالبهم 12 حالفا من آل قريع بأن ما حصل من أبنائهم لم يكن بعلمهم ولم يتمالوا فيه، وبعد التداول بين القبيلتين وشفاعة لوجوه الحاضرين ممن قدموا إلى الصلح تنازل آل عاطف بن سلطان من اليمين واجتمعوا فيما بينهم بما يسمى «البرزه»، وأعطوا الحكم للقبائل الحاضرة التي بدورها قامت بزيادة 100 ألف ريال فوق المثار ليصل المبلغ إلى 150 ألف ريال، إلا أن آل عاطف بن سلطان رفضوا قبول ما يزيد عن قيمة المثار لوجه الله ثم وجوه القبائل الحاضرة وتمت كتابة الصلح بينهم.