رأى صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل أن «رحيل الرئيس السوري بشار الأسد يبدو أنه لا مفر منه». جاء ذلك في إجابة على سؤال تلقاه لدى مشاركته في نادي الصحافة الوطني في واشنطن أمس. وفي شأن متصل، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أمس، أن واشنطن تأمل في أن تستغل الجامعة العربية اجتماعها اليوم لتبعث برسالة قوية وحازمة إلى الرئيس السوري بشار الأسد كي يوقف العنف ضد أبناء شعبه. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن حكومة بلاده سرت بخطوة الجامعة العربية الأخيرة المتضمنة تعليق عضوية سورية، مشيرا إلى أن واشنطن عبرت عن أملها في مزيد من المتابعة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في الرباط. وفي السياق ذاته، عقدت الجامعة العربية أمس اجتماعا مع معارضي الرئيس بشار الأسد، بعد يوم من أعمال عنف راح ضحيتها أكثر من 69 شخصا. وطلبت الجامعة من جماعات سورية معارضة تقديم رؤيتها لعملية انتقال السلطة قبل مؤتمر أكبر يعقد حول مستقبل سورية تخطط له الجامعة. إلى ذلك، دان مجلس الأمن الدولي أمس، الاعتداءات التي تعرضت لها مقار بعثات أجنبية عدة في سورية السبت الماضي، بعد قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سورية. بدوره، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الأسد على وقف عمليات قتل المدنيين، وعلى التطبيق الكامل لاتفاقه مع الجامعة العربية لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.