اعتبرت الولاياتالمتحدة ان اعمال العنف التي تمارسها المعارضة في سورية تخدم مصلحة نظام بشار الاسد الذي اتهمته في الوقت نفسه بأنه «مصدر العنف». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية مارك تونر ليلة اول من امس «لا نقر العنف لا من جانب الجيش السوري والنظام ولا من جانب المعارضة» وذلك رداً على سؤال في شأن الهجوم الذي شنه عسكريون منشقون على مركز للمخابرات السورية في ريف دمشق. وأضاف تونر «ليس امراً مفاجئاً ان نرى الآن هذا النوع من اعمال العنف»، معتبراً ان «التكتيك الوحشي لدى الاسد ونظامه في مواجهة ما بدأ بحركة غير عنيفة هو الذي يقود سورية اليوم» الى تصاعد العنف. وتابع ان اعمال العنف هذه «تصب في مصلحة الاسد ونظامه» لجهة تحميل المعارضين مسؤولية هذا العنف. وتناول تونر ايضاً تصاعد الهجمات في سورية على سفارات وقنصليات الدول التي انتقدت النظام السوري، مؤكداً ان الامر يثير «قلقاً كبيراً» لدى واشنطن. وقال: «من الواضح جداً انه رد فعل الحكومة وعصاباتها». في موازاة ذلك، رحبت كندا بمقررات اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرباط لجهة تأكيد تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية وفرض «عقوبات اقتصادية» على دمشق اذا لم توقع خلال ثلاثة ايام بروتوكولاً يسمح لمراقبين عرب بالذهاب الى سورية لحماية المدنيين. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد في بيان ان «كندا ترحب بقرار الجامعة العربية والذي اكد رسمياً تعليق عضوية سورية في المنظمة». وأضاف بيرد انه «بهذه الخطوة اكد جيران سورية بوضوح تام انه لن يتم التساهل مع السلوك المشين لنظام الأسد».