محمد بن حمد السعيد من الشغوفين جدا بكل ماهو أثري وتراثي، عشق الأثار منذ مايزيد على الخمسة عشر عاما، وتأكدا لهذا العشق الأصيل، قرر السعيد أن ينخرط في هذا العمل حيث تولى مهمة جمع المقتنيات الأثرية وخاصة الأسلحة القديمة والمحاميس والأواني إضافة إلى المطبوعات والوثائق ذات التاريخ القديم. افتتح مؤخرا دكانا خاصا به في مقر سوق المسوكف التراثي جمع في هذا المحل كل ماتمكن من اقتنائة من الموروثات القديمة الجميلة ليعرضها أمام الجميع ولعشاق التراث الحقيقي. ويقول السعيد أنه كان من أكثر الفرحين فور الإعلان عن تأسيس سوق المسوكف التراثي والذي خصص ليكون مكانا لأهل التراث والمهتمين بشؤونه وشجونه لذا قرر فورا أن يكون أحد ملاك الدكاكين فيه فاختار دكانا وأطلق عليه اسم (البويطن) وذلك تيمنا باسم حارته القديمة ومكان وجود مزارع أسرته القديمة. ويذكر السعيد أنه ومن باب مسؤولياته الاجتماعية فهو دائم المساهمة والمشاركة في المهرجانات التراثية والسياحية المقامة في المنطقة والتي كان آخرها مهرجان المسوكف التراثي والذي أقيم مؤخرا في عنيزة. وحول المواقف التي يصادفها بشكل مستمر يقول السعيد حين أكون في دكاني ويأتى أحد المسنين بصحبة أحفاده أو أبنائه فهو يدخل ويحكي لهم عن حياته القديمة وعن كيفية استخدام هذه المقتنيات التي في المحل فأنا استمتع كثيرا بهذا الحديث الشيق.