سوق المسوكف الشعبية أهم المعالم السياحية في محافظة عنيزة، وأحد أهم أشهر المعالم السياحية السعودية. وشيدت السوق على الطراز القديم على نفقة أبناء عبدالله الحمد الزامل (رحمه الله) وبلغت تكاليف بنائها وتجهيزها خمسة ملايين ريال، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى سوق المسوكف القديمة التي أزيلت عام 1394ه والتي كانت تعتبر من أشهر الأسواق التجارية في نجد في ذلك الوقت. وتضم السوق 52 محلا تجارياً للرجال والنساء تم تشييدها على النسق المعماري القديم (دكاكين)، مع أروقة مصممة على الشكل التراثي القديم، إضافة إلى قسم قصيرية النساء وهي محال صممت على الطراز القديم وتضم دكاكين ومحال مخصصة للنساء فقط. إلى جانب المحال هناك المجالس الشعبية مثل (قهوة عبدالله الزامل) التي صممت على الطريقة الشعبية، إضافة إلى عدد من المجالس الخارجية، كما تضم السوق مساحة مخصصة لمسرح أطفال تبلغ مساحته 320 مترا مربعا، وساحة ومحال خاصة بالأكلات الشعبية تشغلها مجموعة من الأسر من أهالي المحافظة، وأقيمت كذلك جلسات شعبية عائلية علوية مطلة على السوق، إضافة إلى ساحات وسط السوق للعروض والمزادات الشعبية والمنتجات الأسرية. وتتميز السوق كذلك بمدخليها الكبيرين من الجهتين الشمالية والجنوبية واللذين تم تصميمهما حسب طراز الأبواب القديمة والأبراج الدائرية التراثية، إلى جانب أن السوق تعتبر أحد المعالم السياحية البارزة في منطقة القصيم خاصة والمملكة عامة، حيث تضم المعروضات التراثية والتحف القديمة، كما أخذت دورها الاجتماعي التنموي البارز في إتاحة الفرصة للعديد من المواطنين ذكوراً وإناثاً لأن يعرضوا جميع مقتنياتهم وبضائعهم في دكاكين السوق وبإيجارات رمزية مشجعة ضمن برنامج مركز عبدالله الحمد الزامل لمشاريع الأسر المنتجة. وتقيم إدارة السوق مزادا شهريا وبشكل منظم ومنذ سنوات لبيع المقتنيات الأثرية والتحف التراثية، ويشهد المزاد حضورا كبيرا من خارج وداخل المملكة، ويوضع له تنظيم إداري وفني خاص يضمن حقوق جميع الأطراف، وتم تفعيل دور السوق أكثر من خلال إقامة مهرجان شعبي متخصص وبشكل سنوي لمدة عشرة أيام متتالية إضافة إلى كون السوق مشاركة في جميع الفعاليات الاجتماعية والسياحية، وتفتح أبوابها على مدى 12 ساعة بشكل يومي، وفازت أخيرا بجائزة أفضل سوق شعبية من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار.