أبدى عدد من سكان حي كدي استياءهم إزاء تكدس سيارات المعتمرين والزوار للمسجد الحرام أمام مدخل الحي، الأمر الذي شكل من خروج ودخول أهالي الحي معاناة شبه دائمة، مع حلول شهر رمضان، في ظل وجود المواقف التي خصصتها إدارة مرور العاصمة المقدسة للزوار والواقعة أمام مدخل الحي. وأوضح خالد الندوي أحد سكان الحي أن هذا التكدس للسيارات يعيق الأهالي في الدخول والخروج من الحي، لا سيما في الوقت الذي تعمى الأبصار وهو قبيل الإفطار بقرابة نصف ساعة، حيث يصبح المدخل ضيقا جدا ولا يسمح إلا بمرور سيارة واحدة وبحذر. وأضاف زياد الصبياني أن مدخل الحي سنويا وطوال شهر رمضان يختنق بكتل الحديد، ويلجأ بعض أصحاب المركبات إلى الوقوف بشكل مخالف لفترات طويلة الأمر الذي يؤدي إلى تعطيل مصالح الآخرين، مع العلم أن إدارة المرور في العاصمة المقدسة وفرت مواقف مجانية للمعتمرين للوقوف فيها ومع ذلك لا تجد أحدا يلتزم بالنظام. وأكد طلال غابش أحد سكان الحي أن الأهالي يوميا يواجهون مشكلة كبيرة قد تتطور في بعض الأحيان إلى الاشتباك بالأيدي لا سيما أن هذا المدخل يعد الوحيد للحي، متسائلا عن دور الجهات المختصة في سحب السيارات المخالفة التي تتسبب في هدر الوقت والعديد من المصالح والأموال الخاصة. مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد مشعل المغربي أكد أن مداخل ومخرج كدي لا بد أن تكون خالية من المركبات، وقال «نحن حريصون على أن تكون خالية من بعد صلاة العصر إلى بعد صلاة التراويح، وقد تم خلال اليومين الماضيين حجز 4100 سيارة في الحجوزات الخارجية لتفادي الزحام الذي تخلفه داخل المنطقة المركزية».