فيما أعلنت وزارة التربية تشكيل طوارئ من أجل سلامة الطالبات والطلاب في حالات الطوارئ، كشفت مؤشرات مصلحة الأرصاد الجوية، عبر بياناتها الأولية وقراءاتها المستحدثة، أن الطقس سيكون عاديا خلال الأيام المقبلة في ظل تنبؤات مختصين تشير إلى توقعات بعودة هطول الأمطار بعد طول غياب، وبينت الأرصاد أن تعاملها مع الحالات الجوية لمعرفة تنبؤات هطول الأمطار يسير وفق نماذج لتمرير معلومات عن الحالات الجوية، ترسل للمديرية العامة للدفاع المدني عبر مراكز السيطرة والتحكم، تتضمن البلاغ، نوعه التحذيري، ونوعية الحالة. وأوضحت أن خطوات التحذير تجرى عبر درجات وأرقام ونسب محددة، يصدر على إثرها الإعلان التحذيري والعاجل، ومن ذلك عندما تبلغ العوالق الترابية التي تنعدم بسببها الرؤية 100 300 متر يصدر الإبلاغ التحذيري، وكذلك عندما يبلغ الموج في ارتفاعه ثلاثة أمتار فأكثر، أو وجود هبوب رياح هابطة تصل سرعتها إلى 70 كم في الساعة، أو سحب ركامية يتوقع منها هطول أمطار، مشيرة إلى أن عددا من المختصين داخل الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات، يتابعون الخرائط والمسوحات الجوية لوصف الحالة منذ بدايتها إلى نهايتها. من جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم جاهزيتها المطلقة في التعامل مع حالات الطوارئ التي تحدث داخل مرافقها التعليمية، الحفاظ على أمن وسلامة الطالبات والطلاب وتهيئة الأجواء التربوية المناسبة للتعليم. وأكدت الوزارة أن السلامة المدرسية يجب أن تبدأ من داخل المدرسة، باعتبارها الجهة التي تتعايش بصورة فورية مع الحدث ومع المتطلبات التي يحتاجها المبنى في حينه من أعمال لازمة لتأمين سلامة شاغليه. وبعثت الوزارة لإدارات التعليم العوامل التي تشكل خطورة على سلامة الطالبات والطلاب، من أجل رصدها والإبلاغ سريعا بوجودها لتلافيها بشكل عاجل لا يقبل التأخير، ومن هذه العوامل مواقع المدارس في مجاري السيول، وجود تسربات للغاز في معاملها ومختبراتها، عدم وجود أغطية غرف التفتيش ووسائل إنذار عن الحريق في المعامل والمختبرات، وغياب مضخات الحريق، عدم تهيئة الطفايات، وعدم كفاءة بوابات الطوارئ. ومن صور العيوب الخطرة وجود شروخ في المباني، الأعمدة والأسقف، سقوط الغطاء الخرساني، صدأ الحديد المسلح، هبوط الأرصفة الداخلية وأرضيات الموقع العام للمدرسة، وأهابت الوزارة بكافة إدارات التعليم سرعة معالجة هذه العيوب ومحاسبة المقصرين في تلافيها. كما ألزمت الوزارة كافة إداراتها التعليمية بتشكيل لجان من مدير التربية والتعليم، مدير الإشرا ف التربوي، مدير الوحدة الصحية، مدير خدمات الطلاب، مدير التوعية الإسلامية، مدير إدارة النشاط الطلابي، ومدير الشؤون المالية والإدارية، لاتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة لتوفير الأمن والسلامة لكافة الطالبات والطلاب في المدارس، وذلك في حالات الطوارئ كالهزات الأرضية وغيرها، على أن تجري هذه اللجان التنسيق مع الجهات المعنية ذات العلاقة في المنطقة والمحافظة التي تقع فيها الإدارة، وتعد وتنفذ الخطط والبرامج اللازمة وفق ما تتطلبه حالات الطوارئ، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لتبصير الطلاب بظروف الطوارئ والمتمثلة في تنمية وعيهم ومهاراتهم للتعامل معها كالزلازل، البراكين، الحرائق، السيول، والتغيرات الجوية الخطيرة لوقايتهم من مخاطرها قبل حدوثها، اتخاذ التدابير اللازمة أثناء وبعد وقوعها بما يحقق لهم الأمن والسلامة نفسيا، اجتماعيا، وصحيا، تعزيز خدمات إرشاد الأزمات والطوارئ الأخرى مع اتخاذ ما يلزم من الإجراءات الإدارية والمالية وفقا لما تتطلبه حالة الطوارئ لحماية الطلاب من الأخطار بناء على قرار يتخذ من مجلس التربية والتعليم في إدارة التربية والتعليم والرفع به لنائب الوزير، موضحا به كافة الإجراءات المتبعة وخطط الطوارئ والمسؤولين عنها.