طلب الدفاع المدني في العاصمة المقدسة عن طريق إمارة منطقة مكةالمكرمة رفع سقف التنسيق بين عدة جهات للتخطيط لحماية مخططات مكةالمكرمة من الغرق في السيول، وبالأخص أن لجان الحماية المدني وفرق الرصد الجيولوجية الميدانية رصدت 40 مخططا غير مؤهلة للسكن (في مجاري سيول)، داعية إلى ضرورة إيقاف تصاريح البناء مؤقتا. ورأى مدير الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين ضرورة تنفيذ دراسات معتمدة ذات طابع علمي ترتكز على التشخيص الدقيق والحلول الناجعة، تشارك فيها بجوار إدارته عدة جهات من أهمها هيئة المساحة الجيولوجية وأمانة العاصمة وإمارة المنطقة. واعتبر مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين أن دور الدفاع المدني اقتصر على تحديد الأماكن التي تشكل خطرا على الأهالي أثناء السيول، وأن المسؤولية تقع على عاتق أمانة العاصمة المقدسة، بعد أن كشفت لها كافة المخاطر ورفعت لها كافة التقارير التي تبين الموقف ميدانيا وخطورته في بعض المخططات، وهي تتحمل مسؤولية المرحلة المقبلة. وقال العميد جميل أربعين إن الإدارة حددت قرابة 40 مخططا مهددة بالسيول في مكةالمكرمة، ورفع فريق المسح الجيولوجي الذي وقف على تلك المواقع تقارير ميدانية موثقة عن وضعها، وقمنا بمخاطبة الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها أمانة العاصمة المقدسة «التي تلقينا منها تقارير مؤخرا تفيد أنه جار تنفيذ مشاريع معالجة لعدد من تلك المواقع، وفي مقدمتها مخططات الشرائع، حيث يجري تنفيذ مشاريع حماية وقنوات تصريف سيول. ومع هذا، لا يمكن لنا الحكم المبكر بإمكانية تلك المشاريع توفير الحماية المطلقة من عدمها لتلك المواقع طالما لم تنته بعد، لكن نأمل أن تكون تلك المعالجات مناسبة وكفيلة بحماية تلك المواقع، حيث لا بد من إيقاف تصاريح البناء فيها مؤقتا». من جهته، رأى أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن ثمة معالجة مناسبة للمخططات موضع الجدال، مضيفا «وضعنا هذه المخططات تحت الدراسة، وستجري معالجة وضعها، وأغلبها غير مأهولة بالسكان، لذا لا تمثل لنا الهاجس الكبير حاليا، ولكن هذا لا يعني عدم وضعها ضمن أولويات الأمانة». وكانت لجنة فنية جيولوجية انتهت في مرحلة سابقة من وضع دراسة ميدانية لمخططات مكةالمكرمة المهددة بالسيول، وخلصت إلى المطالبة بإيقاف التراخيص في 40 مخططا سكنيا في العاصمة المقدسة لكونها مخططات تقع في مجاري سيول وتحتاج إلى معالجة فورية وعاجلة، حيث رفعت اللجنة الفنية تقريرها الشامل للجهات المعنية وطالبت من خلاله بسرعة اتخاذ كافة التدابير لحماية تلك المواقع من السيول، بعد أن كشفت الجولات الميدانية لفريقي اللجنة التي دامت عدة أشهر إمكانية معالجة أوضاع 24 مخططا، من خلال إنشاء مشاريع تصريف سيول وسدود، فيما تعذر وجود حلول عاجلة ل16 مخططا تقع في بطون أودية خطيرة. ورصدت اللجنة المكونة من فريقين مختصين ضما مهندسين فنيين ومساحين من أمانة العاصمة المقدسة وضباطا جيولوجيين من الدفاع المدني 16 مخططا حديثا في مكةالمكرمة تشكل خطرا على السكان في حين تسويقها، حيث تقع في مجاري سيول ولا يمكن معالجة أوضاعها حاليا، مطالبة في تقريرها الشامل بضرورة إيقاف تسويقها أو التصريح لها أو الإفراغ فيها من قبل كتابة العدل. وطالبت اللجنة الفنية في تقريرها أمانة العاصمة المقدسة وكتابة عدل مكةالمكرمة بوقف كافة المخططات غير المعتمدة لحين الانتهاء من الحلول التي تكفل درء المخاطر عنها، وعدم السماح بالإفراغات لأي صكوك تقع ضمن تلك المخططات، لكن مطالباتها لم تلق صدى لدى تلك الجهات.