أكد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن أمس قرب التوصل إلى اتفاق مع المعارضة البرلمانية حول الآلية الزمنية للمبادرة الخليجية التي تتضمن خصوصا اتفاقا على مرشح واحد لانتخابات رئاسية مبكرة يدير مرحلة انتقالية تستمر سنتين. ويأتي ذلك فيما باشر المبعوث الأممي جمال بن عمر جولة جديدة من المحادثات في صنعاء للتوصل إلى حل للأزمة. وقال الحزب في بيان له: اقتربنا من نقطة العبور والنصر محافظين على اليمن، مضيفا إننا نكاد نتفق مع إخواننا في المشترك على نقاط تبعدنا عن دائرة العنف والحرب الأهلية. وذكر الحزب أن الاتفاق هو في صيغته الأولى آلية مزمنة للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن وجوهر الاتفاق يفضي إلى انتقال سلمي للسلطة وانتخابات رئاسية مبكرة. وكان القيادي في المعارضة ياسين سعيد نعمان أكد في وقت سابق أن المرشح التوافقي هو نائب الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي الذي يفترض أن يتسلم سلطات الرئيس بموجب المبادرة الخليجية. من جهة أخرى، قتل عشرة مدنيين بينهم طفل في التاسعة وثلاث نساء، وأصيب العشرات بجروح في قصف نفذته القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح على منطقة ساحة الحرية في وسط تعز، جنوب صنعاء، حسبما أفاد شهود عيان ومصدر طبي. وبدأت عمليات القصف منذ الساحة الواحدة بعد منتصف ليل الخميس الجمعة من مواقع القوات الموالية على الأحياء المحيطة بساحة الحرية التي يعتصم فيها المطالبون باسقاط النظام في وسط تعز، حسبما أفاد شهود عيان. وذكر الشهود أن القصف بالقذائف والأسلحة الرشاشة اشتد أمس مستهدفا ساحة الحرية وحي الروضة وحي زيد الموشكي المجاورين في وسط تعز التي تعد رأس حربة في الحركة المناهضة للنظام، وهي أكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان.