قتل ستة مدنيين بينهم طفل في التاسعة واصيب العشرات بجروح صباح الجمعة في قصف نفذته القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح على محيط ساحة الحرية في وسط تعز جنوب صنعاء حسبما افاد شهود عيان ومصدر طبي. وبدأت عمليات القصف منذ الساحة الواحدة بعد منتصف ليل الخميس الجمعة من مواقع القوات الموالية على الاحياء المحيطة بساحة الحرية التي يعتصم فيها المطالبون باسقاط النظام في وسط تعز، بحسبما افاد الشهود العيان لوكالة فرانس برس. وذكر الشهود ان القصف اشتد صباح اليوم وهو مستمر وقد استهدف خصوصا حي الروضة وحي زيد الموشكي في تعز الذي تعد راس حربة في الحركة المناهضة للنظام وهي اكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان. واكد مصدر طبي ان “القصف اسفر عن مقتل ستة اشخاص صباح اليوم جميعهم من المدنيين اضافة الى عشرات الجرحى” مشيرا الى ان احد القتلى طفل في التاسعة من العمر. وذكر المصدر ان 22 شخصا على الاقل ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى جراء الجروح التي اصيبوا بها. وكان المصدر اشار في وقت سابق الى مقتل 5 اشخاص. ويتزامن هذا التصعيد الدامي مع وصول مبعوث الاممالمتحدة لليمن جمال بن عمر الذي يقوم بجهود جديدة للتوصل الى حل للازمة التي تعصف بالبلاد منذ مطلع 2011. وبدأ بن عمر الخميس في صنعاء سلسلة لقاءات لحل النقاط العالقة بين المعارضة ومعسكر الرئيس صالح على امل ان يوقع الرئيس او نائبه عبد ربه منصور هادي في اقرب وقت على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة على ان يوقع الاطراف بعد ذلك على الالية التنفيذية للمبادرة في الرياض. واكد مسؤولون في الحزب الحاكم والمعارضة لوكالة فرانس برس الخميس تسجيل تقدم في المفاوضات حول الالية التنفيذية.