كشف ل «عكاظ» مدير إدارة الدفاع المدني في المدينةالمنورة العقيد علي بن عطا الله العتيبي، أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة وجه بتشكيل لجان ميدانية وفنية للوقوف على أوضاع السدود والآبار، بعد إجراء حصر لها في كافة أنحاء المدينة، وبين أن إدارته انتهت من إعداد قاعدة بيانات تتضمن مناطق للإيواء داخل المدينةالمنورة وخارجها في موسم الأمطار والسيول. وبين أن مناطق الإيواء هي «شقق مفروشة، قصور أفراح، مدارس، ومواقع أخرى يمكن استخدامها في حالة أي طارئ»، مطمئنا أن الأوضاع الحالية وتقارير الأرصاد لا تشير إلى وجود أية مخاطر محتملة في المستقبل القريب. وأكد استمرار تنفيذ التجارب الفرضية في مواقع متعددة داخل المدينةالمنورة، للوقوف على جاهزية الأجهزة، الإدارات وفرق الإنقاذ على التعامل مع أخطار السيول وهطول أمطار غزيرة، وذلك انطلاقا من تعليمات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة الرئيسية للدفاع المدني، باستمرار التجارب على مدار العام، في المواقع التي تشهد ارتفاعا في منسوب مياه الأمطار أو السيول، مثل الأنفاق، مصبات الأودية، المباني الحكومية، المرافق العامة ومناطق التكدس العمراني. وبين أنه جرى تنفيذ ثلاث تجارب فرضية في مواقع حيوية داخل المدينةالمنورة كان آخرها خلال شهر رمضان الماضي, مشيرا إلى أن توقف إجراء التجارب يعود إلى دخول موسم الحج، مشيرا إلى أن التجارب الفرضية ستجرى مجددا بعد نهاية الحج، بمشاركة كافة جهات الاختصاص وتضم الدفاع المدني، إمارة المدينة، الشرطة، المرور، الصحة، الهلال الأحمر، التعليم، الأمانة والمياه. وقال العتيبي «جرى تدشين موقع وحدة الأرصاد الجوية في مقر غرفة عمليات الدفاع المدني في المدينةالمنورة الأسبوع الماضي»، مبينا أن عددا من الفنيين المختصين من موظفي الأرصاد الجوية يعملون في وحدة الأرصاد، ومن أبرز مهماتها إعداد التقارير وفرز التوقعات والتحاليل والأخطار، وتمريرها لغرفة العمليات في ذات المبنى، وبناء على التقارير يمكن إبلاغ الجهات الحكومية المشاركة في اللجنة الرئيسية للدفاع المدني بأبرز المخاطر والمقترحات وتشكيل فرق عمل لمواجهتها قبل حدوثها. وأضاف أن كافة الاستعدادات تجري على أعلى مستوى، وبإشراف مباشر من أمير المنطقة لدرء كافة أخطار السيول عن المنطقة والمحافظات والقرى التابعة لها، مشيرا إلى أن لجنة الدفاع المدني الرئيسية في المنطقة شددت على إعادة تأهيل عدد من الآبار الصالحة والمهملة، وذلك ضمن جولات ميدانية تهدف إلى تقييم شامل لوضع الآبار ومعالجتها، مبينا أن الإجراءات التي اتخذتها فرق الدفاع المدني والبلديات تتضمن إلزام أصحاب الآبار بمعالجتها وتسويرها بحوائط أسمنتية لا يقل ارتفاعها عن متر ونصف المتر، لكيلا تشكل خطرا على المارة خصوصا خلال موسم الأمطار. وأضاف أن البلديات ستتولى إزالة المزارع والآبار التي لا يتسنى الوصول لأصحابها، وذلك في حال ثبوت وجود أي مخاطر جراء وضع المزارع وكذلك الحال بالنسبة للآبار. ويأتي تحرك فرق الدفاع المدني بهدف تطبيق ما تقتضيه قرارات اللجنة الرئيسية للدفاع المدني المتعلقة بمهام ثلاث جهات حكومية تشمل «الزراعة، الأمانة، الدفاع المدني»، وعلمت «عكاظ» أن إدارة الدفاع المدني أكملت إحصاء أكثر من 700 بئر جرى التعامل معها وفقا للإجراءات النظامية للوقوف على مخاطر الآبار المكشوفة، وتطبيق حزمة من إجراءات فورية تتضمن ردمها أو إصلاحها. يشار إلى أن عددا من الآبار المعطلة اكتشفت خلال الأشهر الماضية في المدينةالمنورة، تعود إلى عشرات السنين، وظلت مكشوفة وأخرى جرى استخدامها لإخفاء جرائم، من بينها إقدام آسيوي على قتل ثلاثة من بني جلدته وإلقاء جثامينهم داخل البئر، حتى تمكنت السلطات من كشف جريمته وتقديمه للعدالة.