علمت «عكاظ» أن إدارة الدفاع المدني في المدينةالمنورة أحصت أكثر من 700 بئر يتم التعامل معها وفقا للإجراءات النظامية التي تنص على التعامل مع مخاطر الآبار المكشوفة، وتطبيق حزمة إجراءات فورية تتضمن ردمها أو إصلاحها. وأوضح مدير الدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة العقيد علي العتيبي أن لجنة الدفاع المدني الرئيسية في المنطقة تعمل على إعادة تأهيل عدد من الآبار الصالحة والمهملة، وذلك ضمن جولات ميدانية تهدف إلى تقييم شامل لوضع الآبار ومعالجتها. وبين العقيد علي العتيبي أن الإجراءات التي اتخذتها فرق الدفاع المدني والبلديات تتضمن إلزام أصحاب الآبار بمعالجتها وتسويرها بحوائط إسمنتية لا يقل ارتفاعها عن متر ونصف المتر لكي لا تشكل خطرا على المارة، وبالأخص في موسم الأمطار. ويأتي تحرك فرق الدفاع المدني بهدف تطبيق ما تقتضيه قرارات اللجنة الرئيسية للدفاع المدني المتعلقة بمهمات ثلاث جهات حكومية تشمل (الزراعة، الأمانة، الدفاع المدني). يشار إلى أن عددا من الآبار المعطلة تم اكتشافها خلال الأشهر الماضية في المدينةالمنورة تعود إلى عشرات السنين وظلت مكشوفة، وأخرى تم استخدامها لإخفاء جرائم من بينها إقدام آسيوي (باكستاني) على قتل ثلاثة من بني جلدته وإلقاء جثمانهم داخل البئر حتى تمكنت السلطات من كشف جريمته وتقديمه للعدالة. من جهة أخرى، أكد ل «عكاظ» مدير إدارة الدفاع المدني في المدينةالمنورة العقيد علي العتيبي استمرار تنفيذ التجارب الفرضية في مواقع متعددة داخل المدينة للوقوف على جاهزية الأجهزة والإدارات، وفرق الإنقاذ على التعامل مع أخطار السيول وهطول أمطار غزيرة. وأوضح مدير الدفاع المدني في المدينةالمنورة أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة الرئيسية للدفاع المدني، وجه بأن تكون التجارب قائمة على مدار العام، وتقام في المواقع التي قد تشهد ارتفاعا في منسوب مياه الأمطار أو جريان السيول، مثل الأنفاق، ومصبات الأودية، والمباني الحكومية، والمرافق العامة، ومناطق التكدس العمراني. وبين العقيد علي العتيبي أنه تم تنفيذ ثلاث تجارب فرضية في مواقع حيوية داخل المدينةالمنورة كان آخرها خلال شهر رمضان الماضي، مشيرا إلى أن توقف إجراء التجارب يعود إلى دخول موسم الحج. وقال مدير الدفاع المدني إن مجموعة من التجارب الفرضية سيتم تنفيذها مجددا بعد نهاية الحج، بمشاركة جهات الاختصاص كافة؛ وتضم الدفاع المدني، إمارة المدينة، الشرطة، المرور، الصحة، الهلال الأحمر، التعليم، الأمانة، والمياه. وأضاف «وجه أخيرا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الدفاع المدني الرئيسية في المنطقة، بتشكيل لجان ميدانية وفنية ولجنة متابعة للوقوف على أوضاع السدود من كافة الجهات المشاركة في اللجنة الرئيسية للدفاع المدني، حيث تم حصر السدود في أنحاء المدينة كافة، ويجري إعداد تقارير عن وضعها واقتراح الحلول لكل ما يتعلق بالمخاطر التي قد تنجم عن مخاطر السيول وهطول أمطار غزيرة». وأشار العقيد علي العتيبي إلى أنه تم تدشين موقع وحدة الأرصاد الجوية في مقر غرفة عمليات الدفاع المدني في المدينةالمنورة الأسبوع الماضي، مبينا أن عددا من الفنيين المختصين من موظفي الأرصاد الجوية يعملون في وحدة الأرصاد، ومن أبرز مهماتها إعداد التقارير وفرز التوقعات والتحاليل والأخطار وتمريرها لغرفة العمليات في ذات المبنى، وبناء على التقارير يمكن إبلاغ الجهات الحكومية المشاركة في اللجنة الرئيسية للدفاع المدني بأبرز المخاطر والمقترحات وتشكيل فرق عمل لمواجهتها قبل حدوثها. وتحدث مدير إدارة الدفاع المدني في المدينةالمنورة عن انتهاء إدارته من إعداد قاعدة بيانات تتضمن مناطق للإيواء داخل المدينةالمنورة وخارجها، تشمل شققا مفروشة، قصور أفراح، مدارس، ومواقع أخرى يمكن استخدامها في الحالات الطارئة، مطمئنا أن الأوضاع الحالية وتقارير الأرصاد لا تشير إلى وجود أي مخاطر محتملة في المستقبل القريب. وأفاد العقيد علي العتيبي أن الاستعدادات كافة تجري على أعلى مستوى، وبإشراف مباشر من أمير المنطقة لدرء كافة أخطار السيول عن المنطقة والمحافظات والقرى التابعة لها.