سوف يواجه الليلة منتخبنا الوطني منتخب تايلاند ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2014 م ومن المتوقع بأن يكون لقاء من العيار الثقيل، وأهمية هذه المباراة بأنها مفترق الطريق في مسارنا المقبل في هذه التصفيات ونحن ندرك بأن هذا الطريق سوف يكون محفوفا بالمخاطر والذي يطمنا بأنه «على قدر أهل العزم تأتي العزائم» ويعلم الكل بأن العناصر المتواجدة في صفوف المنتخب تعد من أفضل ما هو موجود من داخل أروقة الأندية وتم اختيارها بعناية فائقة والمهم كيف يطبقون الخطة المقدمة من الجهاز الفني ومحاولة التكيف مع الأجواء وعدم إيجاد الثغرات وسدها بحيث لا يستفيد منها الخصم في لحظة أقل جزء من الثانية، والشارع الرياضي يعول على صقورنا الشيء الكثير والمتابعون سوف يحبسون أنفاسهم وحتى يتم تحقيق لهم الأمل الذي ينشدونه، ونحن ندرك بأن منتخب تايلاند متطور ومتجدد وله نفس الطموح والآمال التي لدينا ومدربه قد درس منتخبنا دراسة كاملة ووافية والشيء الذي قد يفرق بيننا وبينهم بأن لاعبيهم ينفذون ما هو مطلوب منهم بكل حذافيره لأنهم تعودوا على ذلك منذ نعومة أظفارهم وأما لاعبونا في دول الخليج فتجد الغالبية منهم يغلب عليه عدم التركيز والتفكير ما بعد المباراة وبسبب الاستعجال والحرص الزائد يحدث التساهل غير المقصود في تجهيز التمريرات لزملائهم المتمركزين في مواقع غير مواقعهم وفي غفلة يستغل الخصم هذه «الكبوة» ونحن هنا نحرص بأن يكون الجميع داخل الملعب في وضع واستعداد كامل لمواجهة كافة الظروف والتعامل معها بكل حكمة وبدون توتر حتى لا تنعكس الأمور سلبيا لا قدر الله ولكل مجتهد نصيب وكما قلت في البداية بأن تجاوزنا لعقبة تايلاند سوف يكون عاملا قويا وفعالا في الدخول على المنافسة القوية ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة ولاسيما أن لنا تجارب سابقة تمكنا من قلب الطاولة في الأوقات المناسبة والعودة إلى جادة الطريق متى ما كان لاعبونا مستعدين استعدادا كاملا وهذا مطلبنا الذي نسعى إليه، وأما طيب الذكر مدربنا «ريكارد» فإننا نتطلع بأن يكون في وضع وظروف مناسبة تمكنه من التغيير والتجديد في الوقت المناسب بعد قراءة منتخب تايلاند قراءة جيدة عليه اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا ويتمشى مع مصلحة منتخبنا واللعب بكافة أوراقه التي بيده، وأما المواجهة المقبلة مع المنتخب العماني والتي سوف تكون في ملعبنا في الرياض، لن نستبق الأحداث وفي حالة تفوقنا على منتخب تايلاند فإننا سوف نكون في وضع نفسي ومعنوي كبير من الممكن أن يكون له دور في منحنا الثقة ومواصلة الركض بكل حيوية ونشاط. قطفة: هل تجري الرياح بما لا تشتهي السفن؟ [email protected]