تجددت مهام بعثة الأممالمتحدة في صنعاء، إذ عاد أمس إلى صنعاء مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بن عمر لمتابعة جهود إنهاء الأزمة في البلاد وسط استمرار الخلافات بين معسكر الرئيس علي عبد الله صالح والمعارضة حول الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية من أجل انتقال سلمي للسلطة في البلاد. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن بن عمر سيلتقي خلال زيارته الجديدة إلى اليمن ممثلي الحكومة والمعارضة، وذلك في محاولة جديدة لحل الخلافات المتبقية حول الآلية التنفيذية. ويؤكد صالح قبوله بالمبادرة الخليجية وإنما لم يوقعها بعد إذ يشترط الاتفاق أولا مع المعارضة على الآلية التنفيذية. وقال بن عمر للوكالة اليمنية إن زيارته تأتي في إطار متابعة جهود الأممالمتحدة من أجل التسوية السياسية. وأضاف أتمنى أن تكون فرصة لحل القضايا العالقة بين الأطراف السياسية في اليمن. وكان بن عمر أدار شخصيا سلسلة لقاءات مباشرة وغير مباشرة بين المعارضة والحكومة للاتفاق على آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية التي حصلت على دعم الدول الكبرى ومجلس الأمن. وتنص المبادرة الخليجية خصوصا على تسليم صالح السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي وتشكيل حكومة وحدة وإجراء انتخابات رئاسية، مع منح صالح حصانة من الملاحقة، الأمر الذي يرفضه الشباب الذين يقودون الحركة الاحتجاجية في الشارع منذ مطلع العام. ميدانيا قتل جنديان من القوات اليمنية المنشقة في انفجار لغم أرضي زرعه عناصر من القاعدة بالقرب من مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر التنظيم على أجزاء منها، فيما قتل شرطيان آخران برصاص مجهولين في مدينة المكلا (جنوب)، بحسبما أفادت مصادر عسكرية وأمنية.