كشف ل «عكاظ» مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء سعود بن عوض الأحمدي ملامح الخطة الأمنية في الحج، والتي بدأت منذ اليوم ال14 من شهر ذي القعدة الماضي، فيما يتواصل تنفيذها منذ يوم أمس الأربعاء وحتى مغادرة آخر حاج من المدينة، بمشاركة جميع القطاعات والأجهزة التابعة للأمن العام في المنطقة، حيث تستهدف حشد كافة القدرات البشرية والآلية، وتوفير كل ما من شأنه رفع مستوى الأداء الأمني الميداني والجاهزية والوجود بكثافة في كل المواقع والميادين داخل المدينة والمحافظات التابعة لها الواقعة على سير خط الحجاج. ونوه اللواء الأحمدي بما يحظى به الحج من عناية فائقة ودعم كريم ومتابعة سخية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئيس ديوان ولي العهد ومستشار وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من دعم لتنفيذ الخطط الأمنية، بما يحقق الأمن والأمان والطمأنينة للحجاج، وكذلك الدعم والمؤازرة التي تحظى بها الجهات العاملة في الحج في منطقة المدينة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة ورئيس لجنة الحج في المدينة، والذي يشدد في كل اجتماع على بذل قصارى الجهود لخدمة ضيوف الرحمن وزائري مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم. وأشاد مدير شرطة المدينة بما لمسه من جميع المشاركين في الخطة من قادة الأجهزة الأمنية من اهتمام واستعداد لإنفاذ ما جاء فيها، بما يحقق تقديم كافة الخدمات الأمنية والإنسانية لضيوف الرحمن، في مقابل التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والإدارات والمؤسسات الأخرى. وقال اللواء الأحمدي في حديثه ل «عكاظ»: إذ أن الخطة لا تقتصر على حدود الجوانب الأمنية فقط، بل تتعداها إلى المرورية والإنسانية، حيث تتضمن تكثيف الانتشار الأمني والمروري في المنطقة المركزية وأماكن وجود الحجاج، متابعة سير قضايا الموقوفين من الحجاج في حال وجودها وإعطاؤها الأولوية، التواجد الميداني لتقديم الخدمات الأمنية والمساعدات، كإيصال وإرشاد التائهين وكبار السن والمرضى، بالإضافة لاستحداث ثمانية مراكز ونقاط أمنية مؤقتة، تتوزع في مدينة حجاج البر، مدينة حجاج البحر، نقطة تحويل طريق القصيم القديم، طريق القصيم السريع، طريق الهجرة، طريق ينبع، نقطة أمن الشهداء، هذا بجانب دعم الجهات المعنية ذات العلاقة بالحج لتنفيذ خططها، والمشاركة مع اللجان المعنية بأعمال الحج. النشل وعن حالات النشل والسرقة التي رصدتها الشرطة في المسجد النبوي والمنطقة المركزية المحيطة به وأماكن وجود الحجاج، أوضح اللواء الأحمدي أن النشل لم يعد ظاهرة، بل أصبح حالات فردية، بفضل تطوير أساليب مكافحة الجريمة، والسيطرة التامة على الوضع الأمني في المنطقة، بتغطية المسجد النبوي بالكامل وجميع المناطق المحيطة حوله، والميادين العامة، والأسواق بالكاميرات ووسائل الرقابة الإلكترونية، ونشر فرق بحث سرية، تتجرد من الزي العسكري والمدني السعودي، وتتقمص شخصيات الحجاج أنفسهم في المظهر والملابس، وتتوزع في أماكن تجمعات الحجاج، وفي المساجد والمزارات الدينية، والقوى البشرية مدربة ومؤهلة لتنفيذ مهماتها. تزييف العملات وبشأن حالات تزييف الشيكات السياحية والعملات الورقية، قال مدير شرطة المدينة اللواء الأحمدي: لا يتم التعامل مع حالات التزييف والتزوير إلا بعد ثبوتها في الميدان، ولم تعد في هذا الموسم حاجة لدى البنوك ومحال الصرافة إلى تقديم بلاغ للشرطة عن كشف حالة تزييف عملة، إذ تم نشر فرق سرية أمام هذه البنوك والمحال، يقف رجال الأمن حولها بمعرفة العاملين وملاك المصارف أنفسهم، فإن رصد أحدهم ورقة نقدية مزيفة ما عليه سوى الإشارة إلى رجل الأمن السري الموجود بالقرب من المصرف، ليتم القبض على الجاني في الحال وتثبيت الحالة عليه، ومن ثم التحقيق معه بإحالته لشعبة التزييف والتزوير في الشرطة.