يمثل عبد الرحيم الناشري أمام محكمة عسكرية استثنائية، في مواجهة تهمة تدبير الاعتداء على المدمرة الأمريكية «يو اس اس كول»، ليكون بذلك أول معتقل يحاكم أمام هذه الهيئة في عهد الرئيس باراك أوباما. وسيظهر الناشري (46 سنة) للمرة الأولى علنا منذ اعتقاله في 2002. ويعتبر الناشري مع المتهمين الآخرين الخمسة بالتورط في اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول)، من أثمن المعتقلين في الولاياتالمتحدة. وكانت محاكمة ثلاثة مشبوهين آخرين في عهد الرئيس السابق جورج بوش لكنها انتهت في عهد أوباما، بينما يعتبر الناشري أول معتقل تحيله الإدارة الحالية على المحاكم العسكرية الاستثنائية منذ قرار الرئيس الأمريكي إعادة هذه المحاكم المطعون في شرعيتها بعد تجميد محاكماتها. هذا واعتبر محامو الناشري أن الولاياتالمتحدة «فقدت أية سلطة» لمحاكمة موكلهم الذي عرضته للتعذيب في الماضي في سجن سري. وقال المحامي ريتشارد كامن، الوكيل المدني للمتهم: أصبح معلوم للجميع أن الناشري كان في سجن تابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية وتعرض للتعذيب. وأضاف عشية تلاوة القرار الاتهامي من قبل محكمة عسكرية استثنائية بتعذيبها الناشري، فقدت الولاياتالمتحدة كل سلطة أخلاقية لمحاكمته في أية مرحلة من مراحل المحاكمة.