وصل المدينةالمنورة أمس نحو 3000 حاج (متعجل) قدموا من المشاعر المقدسة، فيما تستعد المدينةالمنورة اليوم لاستقبال الفوج الأول من الحجاج المغادرين بعد قضائهم ثالث أيام التشريق في منى وأدائهم طواف الإفاضة في الحرم المكي. وبدأت قوافل الحجاج بالتدفق أمس عبر طريق الهجرة السريع وصولا إلى مدخل المدينةالمنورة عند مركز (كيلو 9)، وتقدمت عدد من الحافلات الخاصة والمركبات الخاصة قوافل الحجاج المتعجلين والفرادى ممن أنهوا مناسكهم، وشرع أفراد الأمن والجوازات في تدقيق أوراق عدد من المركبات وتسهيل عبور كافة القادمين إلى وسط المدينةالمنورة عبر الطرق والمسارات المخصصة المؤدية إلى مساكن الحجاج في المنطقة المركزية والأحياء المحيطة بها. ميدانياً، بذل رجال المرور والجوازات والجهات الأمنية جهوداً لتنظيم عملية وصول الحافلات والمركبات إلى المدينةالمنورة ووضعت عشرات القوالب البلاستيكية لضبط مسارات الحافلات، في مداخل المدينة من الناحيتين الجنوبية الغربية، كما تم استحداث نقطة لتمرير الحافلات عبر ميقات ذي الحليفة لبلوغ المنطقة المركزية والحرم النبوي من الناحية الغربية للمدينة المنورة، وأفاد الناطق الإعلامي في مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر بن حماد النزاوي أن كافة التدابير الأمنية والمرورية تم اتخاذها مبكراً لتسهيل حركة وصول الحجاج إلى المدينةالمنورة، ضمن الخطة العامة لمرور المدينة التي يشرف عليها مدير الإدارة العقيد محمد عجلان الشنبري، وتتضمن التعامل مع حالات كثافة الحركة المرورية المتوقعة في المدينةالمنورة خلال الأيام المقبلة، بوصول الأعداد الغفيرة من الحجاج، وأضاف أن مرور المدينة يمثل واحداً من أذرع الجهات الحكومية التي تحرص على تقديم الخدمة التي تأمين راحة سلامة الحجاج والزوار والمواطنين والمقيمين على حد سواء، وأضاف بأن ضباط وأفراد الفرق الميدانية المكلفة تسهل حركة توافد الحجاج وتنقلهم من مساكنهم إلى المسجد النبوي الشريف، والتواجد عند نقاط مرور المشاة التي تشهد حركة تنقل مستمرة ما بين الأحياء والمنطقة المركزية من كافة النواحي؛ لنمع وقوع أية حالات دهس، كما تستند الخطة على ضبط سرعة المركبات والحافلات في الشوارع الحيوية المحاذية للمنطقة المركزية، وتسهيل مهمات كافة الأجهزة المعنية بخدمة الحجاج بما فيها عربات الإسعاف وآليات الدفاع المدني. وبعد كساد دام خمسة أيام، عادت مشاهد الازدحام إلى المزارات والمساجد، حيث شهد مزار شهداء أحد أمس توافد أولى حافلات الزوار القادمين من المشاعر، واصطفت في محيط المزار بسطات التمور والهدايا وسلع أخرى، فيما رصدت «عكاظ» كثافة في أعداد الحافلات الخاصة (سعة 25 راكبا) في المزارات والنواحي الجنوبية والشمالية والشرقية من المسجد النبوي عقب صلاة الظهر، لنقل الزوار إلى الأسواق والمزارات والمساجد التاريخية التي يحرصون على زيارتهم قبل المغادرة إلى ديارهم، كما عاد الازدحام أمام محال الصرافة والتي يقدر عددها بنحو عشرة مواقع موزعة على أنحاء المنطقة المركزية حيث يحرص الحجاج على توفير سيولة كافية لشراء مستلزمات إقامتهم في المدينةالمنورة والتسوق قبل المغادرة. «عكاظ» تواجدت أمس على مدخل المدينةالمنورة حيث جهزت الجهات الأمنية والخدمية وممثلو وزارة الحج والمؤسسة الأهلية للأدلاء الترتيبات اللازمة والتجهيزات البشرية والفنية لمواكبة وصول الحجاج وتمرير الحافلات إلى مناطق السكن، ورسمت كافة الجهات المعنية بالخدمة خطة شاملة قياساً على عدد الزوار المتوقع وصولهم خلال الأيام المقبلة وحتى مطلع شهر محرم والذي أشارت تقديرات بأنه قد يفوق 1,2 مليون حاج، باعتبار أن إجمالي عدد الحجاج الذين قدموا للمملكة يقدر بنحو 2,9 مليون حاج، قدم منهم إلى المدينةالمنورة خلال موسم الحج الأول نحو 980 ألفاً.