تحولت الأزمة السياسية اليمنية من مطالبة بالتغيير السياسي ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح إلى اقتتال داخلي، إذ تصاعد القصف العنيف على أحياء مدينة تعز جنوب صنعاء أمس ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص غالبيتهم من المدنيين، حسبما أفادت مصادر طبية وشهود عيان. وقالت المصادر إن «عدد القتلى وصل إلى تسعة في تعز، سبعة منهم مدنيون وبينهم طفل وشخص معوق عقليا» فيما أصيب أربعون شخصا بجروح. وتصاعدت الاشتباكات في محيط مكتب التربية في ساحة جمال وسط المدينة بين المسلحين القبليين المعارضين للنظام والقوات الموالية. كما استمر القصف المدفعي الذي وصفه السكان ب«العشوائي»، من مواقع القوات الموالية المطلة على المدنية على أحياء قريبة من ساحة الحرية التي يعتصم فيها المعارضون للنظام خصوصا حي الروضة. وبحسب شهود عيان، شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من مبنيي بنك التضامن الإسلامي وبنك التسليف (التعاونية الزراعية) في وسط المدينة كما أصابت قذائف الدبابات عددا من المباني المرتفعة في المدينة. وفي صنعاء، اندلعت اشتباكات في وقت متأخر من الثلاثاء في حي الحصبة شمال المدينة بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والمسلحين القبليين التابعين للشيخ صادق الأحمر، ما أسفر عن مقتل مسلحين قبليين اثنين وجندي يمني، بحسبما أفادت مصادر طبية ووزارة الداخلية.