تصاعد القصف العنيف على أحياء مدينة تعز اليمنية (جنوب) أمس، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص من المدنيين، بحسب ما أفادت مصادر طبية وشهود عيان. وقالت مصادر طبية إن «عدد القتلى وصل إلى تسعة في تعز، 8 منهم مدنيون، وبينهم طفل، فيما أصيب أربعون شخصًا بجروح». وتصاعدت الاشتباكات في محيط مكتب التربية في ساحة جمال وسط المدينة بين المسلحين القبليين المعارضين للنظام والقوات الموالية. كما استمر القصف المدفعي الذي وصفه السكان ب»العشوائي»، من مواقع القوات الموالية المطلة على أحياء قريبة من ساحة الحرية التي يعتصم فيها المعارضون للنظام خصوصًا حي الروضة. وبحسب شهود عيان، شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من مبنيي بنك التضامن الإسلامي، وبنك التسليف في وسط المدينة، كما أصابت قذائف الدبابات عددًا من المباني المرتفعة في المدينة. وفي صنعاء، اندلعت اشتباكات في وقت متأخر من ليل الثلاثاء في حي الحصبة شمال المدينة بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والمسلحين القبليين التابعين للشيخ صادق الأحمر، ما أسفر عن مقتل مسلحين قبليين اثنين، وجندي يمني، حسبما أفادت مصادر طبية ووزارة الداخلية. وجاءت أعمال العنف هذه بعد فترة وجيزة من الهدوء، فيما تستمر الجهود الإقليمية والدولية لإنجاح المبادرة الخليجية لنقل السلطة بشكل سلمي في البلاد.