تحبس جامعة الدول العربية أنفاسها، لسماع الرد السوري على مبادرتها المتعلقة بإنهاء الأزمة في البلاد ووقف العنف بحق المدنيين، في الوقت الذي وصل فيه سفير سورية لدى القاهرة ومندوبها الدائم في الجامعة العربية يوسف أحمد مصر قادما من دمشق حاملا رد بلاده على مقترحات الجامعة. وأشارت مصادر صحافية إلى أن الرد السوري لم يسلم إلى الجامعة العربية بعد، نافية ما أعلنه التلفزيون السوري بوقت سابق من أن الرد جرى تسليمه إلى الأمانة العامة للجامعة العربية. ومن المرتقب أن يعرض السفير أحمد الذي يرأس وفد سورية بالاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، رد سورية رسميا على مقترحات الجامعة خلال الاجتماع. وكان مجلس جامعة الدول العربية دعا سورية، خلال اجتماع طارئ عقده في السادس عشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على مستوى وزراء الخارجية، إلى وقف العنف والعمل على حل الأزمة القائمة من خلال حوار وطني. واجتمعت اللجنة الوزارية العربية التي تشكلت بقرار من مجلس الجامعة، وسلمت في الدوحة مؤخرا وزير الخارجية السورية وليد المعلم ورقة مقترحات لإنهاء الأزمة القائمة بسورية على خلفية تظاهرات شعبية متواصلة منذ ثمانية أشهر تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية. من جهة أخرى، كشف وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده تستعد لفرض عقوبات على سورية، وتركت الباب مفتوحاً أمام اتخاذ خطوات أكثر قسوة ضدها في وقت لاحق مثل اقامة منطقة عازلة أو منطقة حظر الطيران. وقال أوغلو في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز أمس « النظام السوري يهاجم الشعب السوري وهذا أمر غير مقبول.. وعندما نرى مثل هذا الحدث يقع في دولة مجاورة لنا لن نصمت أبداً". وأضاف "لقد كنا دائماً ضد العقوبات والعقوبات الإقتصادية التي تضر الناس، لكن بعض التدابير التي يتم اتخاذها للتأثير على نظام يحارب شعبه مختلفة».